قال الرئيس الكيني وليم روتو، إن من الممكن بناء أفريقيا أكثر تكاملا وازدهارا واستقرارا، وأن يجب أن يكون مدفوعا بأفريقيا من قبل شعبها وقادتها ومواردها.
قال روتو هذا في كلمة أمام الاجتماع التنسيقي الخامس نصف السنوي للاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية والدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في مجمع الأمم المتحدة في قيقيري، في نيروبي.
وصرح الرئيس روتو، أن نقطة البداية يجب أن تكون إصلاح الاتحاد الأفريقي.
وأعرب عن أسفه، لأنه بعد أكثر من خمسة عقود من الاستقلال، لا تزال القارة تعتمد على التمويل الخارجي لتسير جدول أعمالها.
وقال: “يجب علينا تحرير الاتحاد الأفريقي من القيود حتى يتمكن من متابعة التدخلات العاجلة والحاسمة في القارة باستخدام الموارد المتولدة داخليا”.
وشدد على أنه ليس من الصواب أن يتم تمويل أكثر من 60 في المائة من برامج الاتحاد الأفريقي من قبل شركاء في الخارج.
وأبان أن الحركة الإفريقية كانت دائما تدور حول السيادة. وأن الاعتماد المستمر على الشركاء ذوي النوايا الحسنة يتعارض مع هذا الطموح.
وقال روتو، إن التكامل الأفريقي لا يمكن وقفه لأنه سيفتح الأبواب أمام تحول غير مسبوق. مشيرا إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية في افريقيا، ستكون أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، حيث تضم 54 دولة.
وتابع: “هذه السوق الموحدة ستخرج 30 مليون شخص من الفقر المدقع وتعزز الدخل”.
وأوضح أن نجاح اجتماعات تغيير المناخ في مصر كان إشارة إلى أن أفريقيا تنطلق، وأظهر أن أفريقيا يمكنها التحدث بصوت واحد والمساهمة في التنمية العالمية والعمل المناخي.
وحضر الاجتماع الرؤساء، أزالي اسوماني “جزر القمر” وعلي بونغو “الغابون”، وعبد الفتاح السيسي “مصر” ومكي سال “السنغال”، وإسماعيل قويلي “جيبوتي” وبولا تنوبو “نيجيريا” ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي وأخرين.