أصدر رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت مرسوما جمهوريا، أمس الأربعاء، بتعيين وزيرًا جديدًا للدفاع رغم الاعتراضات الشديدة من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة.
وفي مرسوم جمهوري تمت قراءته على التلفزيون الحكومي، عين الرئيس كير الفريق شول طون بالوك، وزيراً جديداً للدفاع وشؤون المحاربين القدامى، خلفا للوزيرة المقالة أنجلينا تينج.
وكان الفريق شول طون يشغل منصب نائب الوزير قبل تعيينه.
وفي الثالث من مارس أقال الرئيس كير وزيرة الدفاع أنجلينا تينج وهي قيادية بارزة في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة الدكتور ريك مشار تينج، وهي أيضًا زوجة مشار.
كما استبدل الرئيس كير وزارة الدفاع التي تعتبر من حصة الحركة الشعبية في المعارضة بوزارة الداخلية التابعة للحركة في خطوة تتعارض مع شروط اتفاق السلام عام 2018.
وجاء تعيين وزير الدفاع الجديد، الذي يعتبر حليف مقرب للرئيس كير ، بعد نحو ثلاثة أسابيع من انتهاء اجتماع بين كير ومشار في جوبا دون التوصل إلى قرار بشأن الخلاف حول إقالة وزيرة الدفاع.
وفي حديثه لراديو تمازج ، بعد المرسوم الرئاسي ، قال فوك بوث بالونق مدير الإعلام والسكرتير الصحفي بالإنابة في مكتب النائب الأول رياك مشار، إن تعيين الوزير الجديد تم دون مشاورات، مشيراً إلى أن كل الاجتماعات والمشاورات التي جرت في محاولة لحل الخلاف لم تنجح.
وأوضح بوث :”تم اتخاذ القرار من جانب واحد، لم يكن هناك تشاور معنا”.
وذكر بوث أن قيادة الحركة الشعبية في المعارضة سيعقدون اجتماعا ويقررون الخطوة التالية، وألقى باللوم على ضامني الاتفاقية ومراقبي السلام على الانتهاكات التي تمت للاتفاقية.
وأضاف:”سيجتمع المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بشأن هذه المسألة”.