القادة السياسيون بمقاطعة إيكوتوس يتعهدون بإنهاء العنف

قرر مؤتمر القادة السياسيين في مقاطعة إيكوتوس بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، وقف جميع أشكال العنف والأعمال العدائية ومحاسبة المتورطين.

قرر مؤتمر القادة السياسيين في مقاطعة إيكوتوس بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، وقف جميع أشكال العنف والأعمال العدائية ومحاسبة المتورطين.

توصل القادة إلى الاتفاق خلال مؤتمر سلام استمر لمدة يومين، نظمه مجلس الكنائس في جنوب السودان بمدينة توريت، شارك فيه أكثر من 40 شخصا من السياسيين وقادة المجتمع المحلي.

وفي بيان تلاوة موريس أوكويرا، منسق مجلس كنائس جنوب السودان، قال القادة السياسيون إنهم قلقون بشأن الوضع الحالي في مقاطعة إيكوتوس، يعربون عن أسفهم إزاء الأحداث المأساوية الأخيرة التي أدت إلى القتل الشنيع للعاملين في المجال الإنساني.

ويضيف البيان: “نتمسك بالإيمان والحاجة لاستعادة التعايش السلمي في المنطقة، ونحن عازمون للقضاء على الانقسام بين المجتمعات، وأحداث القتل الانتقامية، ونهب الماشية”.

وأبان إنهم يدركون الحاجة إلى الالتزام بسيادة القانون لتحقيق العدالة من خلال المساءلة والمحاسبة.

وجاء في البيان: “نحن أبناء وبنات إيكوتوس والبرلمانيين الوطنيين والمسؤولين التنفيذيين والقادة المجتمعين والدينيين والشباب وقادة منظمات المجتمع المدني، اجتمعنا في الفترة ما بين 15 و 16 أغسطس في فندق توريت وقررنا تعزيز الوحدة بين القادة والتعايش السلمي بين المجتمعات من خلال الحوار المستمر والمصالحة والاستجابة لاحتياجات وبرامج المجتمع”.

وشدد القادة على ضرورة وضع حد للكمائن والنهب على الطرق السريعة من خلال تحديد المجرمين وتقديمهم للمحاكمة.

وانتقدت غريس أبالانق عضوة البرلمان القومي عن مقاطعة إيكوتوس، القادة الذين يمارسون أسلوب التمييز على أساس النوع.

وقالت: “نحن كقادة نضع أنفسنا في القرى ولا نتصرف مثل القادة الوطنيين ولا نرى أنفسنا كقادة لمقاطعة إيكوتوس. نستمر في إلقاء اللوم على الحكومة القومية ومع ذلك أنا جزء منها نفسه، المجرمون في جميع أنحاء القرى لا يأتون من مكان واحد، وإرجاع الخطأ الحكومة القومية لن يساعدنا لأن نحن من ندافع عن الخطأ”.

وقال سيزار بايا أويالالا، النائب البرلماني، إن اسم “لانغو” كان يوحد سكان المقاطعة في الماضي، لكن الآن أصبح كل مجتمع إلي يشير إلى نفسه بأسمائهم الخاصة.

وتابع: “كقادة ما يفرقنا هو فكرة أن السياسة هي عمل ربحي، وأشعر بخيبة أمل من التفكك الواضح لما كان من الصعب بناؤه ولكن الآن أصبح من السهل تدميره”.

وقال البرلماني مارتن لودوار، إن لا يمكن تجنب السياسة، لكنه حذر القيادات السياسية من تسييس شؤون المجتمع.

وأضاف: “إخوتي وأخواتي هذا النوع من الانقسام التي نتحدث عنها هي بسبب طبيعة السياسة نفسها، لان ليس لها صديق دائم أو عدو دائم”.

وقال إن مجتمع فيه التنوع مثل “مجتمع إيكوتوس”، لا يجب النظر إلى الأمور من وجهة نظر سياسي لأن مقاطعة إيكوتوس يسكنها مجتمعات مختلفة.