أكدت السلطات بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، القبض على ثلاثة من أفراد العصابة بتهمة اعتداء جنسي على مراهقة يبلغ 14 عاما في مدينة توريت.
في 3 مارس، قام أحد أفراد العصابة باستدراج فتاة من منزلها، وسلمها إلى مجموعته واعتدوا عليها جنسيا، وتم فتح تحقيق سريع من قبل الشرطة، مما أدى إلى اعتقال ثلاثة من المشتبهين بهم فيما لا يزال المشتبه الرابع في حالة هروب.
وحظر مجلس بلدية توريت في وقت سابق من خطر يلوح في الافق، بسبب انتشار نشاط العصابات في المدينة وأعمال عنف من الاعتداء والتشويه وترهيب السكان.
وقال مصطفى ألبينو زكريا، عمدة بلدية مدينة توريت لراديو تمازج “الثلاثاء”، إن المشتبه بهم الثلاثة محتجزين لدى الشرطة في انتظار المحاكمة، وأكد أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في المدينة للتحقق من نشاط العصابات.
وتابع: “لقد حددنا وألقينا القبض على ثلاثة أفراد متورطين في الاعتداء على الفتاة، وأفراد الأمن لدينا أجروا تحقيقات شاملة، أدت إلى اعتقال اثنين من المشتبه بهم في البداية، وأحدهم مسؤولا عن استدراج الفتاة من منزل عائلتها بحجة، ثم تسليمها لمجموعة من الصبية المتورطين في الجريمة”.
وتابع: “تم اعتقال مشتبه به الثالث في وقت لاحق بينما لا يزال المشتبه الرابع طليقا، وسيواجهون العدالة”.
وأكد أن الضحية، الذي لم يذكر اسمها، فتاة مراهقة تبلغ من العمر 14 عاما.
من جانبها، أكدت الضابطة بيتي كونيو، من وحدة شرطة المجتمع في توريت الوسطى، أن ثلاثة مشتبهين بهم موجودون حاليا في حجز الشرطة في انتظار المحاكمة.
وكشفت أن وحدة الشرطة الاجتماعية، سجل أربع حالات اغتصاب بين فبراير ومارس، وأنه اتجاه مثير للقلق.
وقالت: “المشتبه بهم الثلاثة المحتجزون متورطون في الاعتداء على الضحية، في حين أن المشتبه بهم الآخرون ارتكبوا الاعتداء بشكل مباشر”.
وتابع: “يصنف الحادث على أنه اغتصاب جماعي”.
وأضافت: “ارتفعت حالات الاغتصاب هذا الشهر والشهر الماضي، ومع زيادة في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء، ومعظم المشتبه بهم المتورطون في هذه القضايا هم معتقلون”.
وأدانت إليزابيث إيهيري، الناشطة في مجال حقوق المرأة في ولاية شرق الاستوائية، بشدة جريمة الاتداء الجنسي، ودعت الحكومة إلى ضمان محاسبة الجناة.
وقالت: “أدين هذا العمل المروع لأن الأفراد المتورطين هم أطفالنا، ولا يمكننا أن نتسامح مع مثل هذا السلوك بين شبابنا، ومن المهم أن يتم تطبيق القوانين بصرامة”.
وشددت على أنه “يجب على الجميع العمل معا لحماية الأطفال من مثل هذا الضرر”.