طالب عدد من النازحين الفارين من مخيم الحصاحيصا للنازحين جراء الاشتباكات الأخيرة بين الجيش والدعم السريع، بضرورة توفير الأمن كشرط مسبق للعودة إلى مخيمهم.
ورهن النازحون برنامج العودة الذي أطلقته قوات الدعم السريع في زالنجي ببسط الأمن أولا ثم العمل على مشروع العودة لاحقاً.
وقال الشيخ موسى أحد أعيان مخيم الحصاحيصا لراديو تمازج ، إن قوات الدعم السريع قد زارت المخيم والتقت بهم وأقرت بوقوع بعض التجاوزات من المنفلتين وذلك بسبب تسلل منسوبي الجيش داخل المخيم ، عقب سقوط المدينة في يد الدعم السريع.
وأكد شيخ موسى أن قائد الدعم السريع قد أعلن لأعيان المخيم التزامه بتوفير قوة مسلحة معززة بعدد 50 مسلحاً من شباب النازحين لتأمين المخيم، وأن القوة المختارة مخولة باستخدام القوة اللازمة لفرض الأمن و محاربة المتفلتين، معرباً عن عزمهم أعيان العمل على إعادة النازحين إلى مواقعهم إذا استطاعت الدعم السريع فرض الأمن.
ولكن من جانبه أفاد رشيد أبكر أحد النازحين بأنهم قد تعرضوا لأبشع صور الانتهاك والنهب على يد المتفلتين أو ما عُرفوا بالـ(كنج كانجا)، وأن ما فقدوه من ممتلكات تمثل حصاد عشرين عاماً حتى الدواجن والدراجات الهوائية نُهبت.
وقال رشيد لراديو تمازج إن ما تعرضوا له يجعلهم يفكرون أكثر من مرة في الضمانات الأمنية قبل العودة إلى المخيم، على الرغم من قسوة الظروف الإنسانية التي يواجهونها الآن.
وفي ذات السياق قال المواطن أحمد أرباب ، أن القوة المعلنة لا تتناسب وحجم مخيم الحصاحيصا الذي يحتاج لجهود وإمكانات أمنية أكبر، وأن الدعم السريع أضاعت فرصة حفظ الأمن خاصة بعد أحداث النهب والسلب والتخريب التي وقعت.
وتابع ” ما تزال الضمانات الأمنية غائبة وما تزال فكرة عودة الاستقرار إلى المخيم غير مؤكدة، على الرغم من وجود محاولات من قوات الدعم السريع للسيطرة على الوضع”.
وتبدو الصورة واضحة بأن النازحين بحاجة لمجهودات أكبر من قوات الدعم السريع لتعزيز الضمانات الأمنية اللازمة، وربما يحتاجون لوقت أكثر لتناسي الأحداث والانتهاكات التي صاحبت مواجهات الحادي والثلاثين من أكتوبر المنصرم، وصولاً إلى قدر من الثقة بالوضع الأمني الجديد الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.