النساء في جنوب السودان يدعهن لمحاربة عدم المساواة بين الجنسين

دعت خبيرات نسوية من جنوب السودان يوم “الجمعة” إلى بذل جهود جماعية لمحاربة عدم المساواة بين الجنسين في جنوب السودان، ودعوا إلى تعاون وثيق بين النساء والرجال.

دعت خبيرات نسوية من جنوب السودان يوم “الجمعة” إلى بذل جهود جماعية لمحاربة عدم المساواة بين الجنسين في جنوب السودان، ودعوا إلى تعاون وثيق بين النساء والرجال.

في حديثه خلال حلقة نقاش حول التمويل للقضايا النوع الاجتماعي، التي نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في جوبا، قالت أووت ميوم، رائدة أعمال مقيمة في رومبيك، إن المساواة بين الجنسين تتطلب جهودا جماعية من الرجال والنساء، لأن الرجال لا يسمحون لنسائهم بالعمل في بعض الظروف بجنوب السودان، وإن ما يقدمونه غير كاف لإدارة الأسرة.

وقالت: “بينما نشارك بشكل أكبر في تمكين المرأة، نحتاج أيضا إلى إشراك الرجال في هذا العمل حتى يتمكنوا من دعم النساء ليكونن مستقلات ماليا، وتعتمد النساء الآن على الرجال الذين يحيلونهن، وهذا الاعتماد يسبب الكثير من المشاكل في المنزل”.

وقالت: “الرجل هو الوحيد الذي يجلب كل شيء في المنزل، وإذا اشتكت المرأة من بعض الأمور يبدأ الرجل باستجوابها”.

وقالت أوت إن الرجال بحاجة إلى أن يفهموا أنه ينبغي عليهم قبول تحمل النساء المتمكنات.

وشددت على أنه “مهما قمنا بتمكين النساء، والرجال لا يقبلون العيش معهم، فلن يكون مفيدا، وعلى الرجال أن يقبلوا العيش مع نساء متمكنات حتى ننتج مجتمعات جيدة”.

من جانبها، حذرت جين تومولو إيرستو، المديرة المساعدة لتعميم مراعاة منظور النوع في وزارة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية، حذرت من أن تحقيق المساواة بين الجنسين في جنوب السودان سيستغرق وقتا أطول بسبب مستويات التعليم المنخفضة للنساء.

وتابعت: “يمكن تحقيق المساواة بين الجنسين في جنوب السودان، لكن ليس في وقت قريب جدا لأن لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به، وعندما قرأت تقرير خطة العمل الوطنية الأولى لجنوب السودان، قالوا إن مستوى تعليم النساء 19.1 بالمائة، لذا؛ نحن بحاجة إلى تعليم النساء حتى نحقق المساواة بين الجنسين”.

وأضافت: “مستوى التعليم منخفض جدا وحتى مستوى المعرفة بالنوع منخفض، وحتى المتعلمون والعاملون في مستويات صنع القرار الحكومي لا يعرفون عن النوع، ويعتقدون أن النوع يشير إلى التنافس مع الرجال، وأحيانا يقولون إننا نتولى المسؤولية عنهم”.

وقالت رقية محمد، نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في جنوب السودان، إن أكثر من 100 مليون امرأة وفتاة يمكن أن يتحررن من الفقر إذا أعطت الحكومة الأولوية للعوامل الحاسمة مثل التعليم وتنظيم الأسرة والأجور العادلة وتعزيز نظام الدعم الاجتماعي.

وقالت إن الفقر في جنوب السودان زادت في السنوات الأخيرة، بسبب الصراع الذي طال أمده وانخفاض أسعار النفط.

وتابعت: “النساء والفتيات في جنوب السودان هن الأكثر ضعف”.

وقالت: “الفشل في معرفة الفجوات، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة على حساب الفئات الفرعية الضعيفة ويزيد من تفاقم هشاشة البلاد بشكل عام”.