أعرب مزارعون بولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، عن قلقهم إزاء نقص البذور والأموال استعدادا للموسم الزراعي المقبل.
في مقابلات أجراها راديو تمازج خلال عطلة نهاية الأسبوع، تحدث المزارعون عن التحديات المستمرة التي يواجهونها، بما في ذلك الرعي المفتوح الذي يدمر المحاصيل وصعوبات الوصول إلى البذور والدعم المالي.
وقال المزارع أنيار كول أكوت، إن نقص البذور، والموارد المالية، من التحديات التي تواجه المزارعين، بجانب تدمير الحيوانات للمحاصيل بسبب الرعي المفتوح.
وشدد على الحاجة الملحة للدعم الحكومي، واقترح التعاون مع البنك الزراعي، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، لتلبية الاحتياجات الزراعية في جنوب السودان.
وأكدت المزارعة أياك عبدالرحمن، على أهمية توفير البذور للمزارعين في ولاية شمال بحر الغزال، كما سلطت الضوء على ضرورة استخدام الأسمدة الحديثة لتعزيز إنتاج الغذاء على المستوى المحلي.
وقالت: “يحتاج المزارعين في ولاية شمال بحر الغزال بشكل عاجل إلى مجموعة متنوعة من البذور والإمدادات الغذائية لضمان أن يتمكن الجميع، بما في ذلك العائدين واللاجئين الذين وصلوا مؤخرا من السودان، من المشاركة في إنتاج الغذاء المحلي”.
وأشارت إلى أن ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية، جعل من الصعب على المزارعين شراء البذور والأسمدة وغيرها من المواد اللازمة للزراعة في المناطق الزراعية المختلفة.
من جانبه أعرب كير شان وول، محافظ مقاطعة أويل الشمالية، أنه على الرغم من ندرة البذور والمساعدات المالية، فإن سكان المقاطعة مستعدون للموسم الزراعي.
وقال: “هناك استعداد كبير لدى المواطنين للموسم الزراعي، ويحتفظ المزارعون المحليون باحتياطاتهم الصغيرة من البذور، ولا توجد مؤشرات على أنه سيتم تقديم تبرعات البذور من المنظمات الإنسانية”.
وقال أوايا أوايا، وزير الزراعة بولاية شمال بحر الغزال، إن الموسم الزراعي حظي بالاهتمام الشهر الماضي، بزيارة نائب وزير الزراعة القومي وممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” بولاية شمال بحر الغزال.
وقال: “تم إطلاق الموسم الزراعي رسميا الشهر الماضي، بحضور نائب وزير الزراعة والغابات الوطني ليلي ألبينو أكول، والمدير القطري لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة”.
وتابع: “ستقود المنظمات الإنسانية، وفي مقدمتهم منظمة الأغذية والزراعة والشركاء الآخرين، عملية توزيع البذور على المزارعين المحليين، والتوزيع سيتم خلال شهر أبريل، وسيستهدف المزارعين الضعفاء على وجه التحديد، وليس جميع المزارعين”.