طالب المسلمين بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان يوم الثلاثاء جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان، يستخدمون المساجد ثكنات لهم في مدينة توريت بإخلائها.
جاء ذلك خلال إفطار شهر رمضان الذي نظمها المسلمين بهدف تعزيز التأثير الإيجابي للدين وقيم الوحدة والمساواة والتعايش السلمي.
وناشد الشيخ عوض عمر اوكوت، الأمين العام للمجلس الإسلامي بالولاية، الحكومة بإخلاء مساجد توريت من جنود يستخدمون المساجد ثكنات لأكثر من عشر سنوات.
وتابع: “لدينا مشكلة في المسجد الرئيسي بنى بعض الناس على الجانب الشمالي، ومن المعروف أن لا يسمح بالبناء بالقرب من الكنيسة أو مدرسة أو مسجد، نريد استعادة مساجدنا والأرض التي بناء الناس عليها”.
وأضاف: “نطالب الحاكم بمعالجة هذه المسألة، لقد تم بناء المسجد بحيث يكون مكانا للصلاة”.
وقالت ميري ألفونس، نائبة حاكم الولاية، إنها شعرت بخيبة أمل عندما علمت أن الجنود كانوا يحتلون المسجد، ووعدت بإشراك مجلس وزراء الولاية لضمان إخلاء القوات جميع المساجد والكنائس والمدارس في الولاية.
وقالت: “من الخطأ إن يأتي أفراد القوات المسلحة مع عائلاتهم ويحتلون دور العبادة بالقوة، أنه خطأ، أماكن العبادة يجب أن تظل مفتوحة حتى يتمكن جميع الناس من الوصول إليها في أي وقت والعبادة”.
من جانبه أعرب القس جون أوفي، أثناء قراءته بيان الأسقف الكاثوليكي إيمانويل برناردينو لوي، عن التزامه بالعمل مع المجتمعات الإسلامية من أجل السلام والوحدة في الولاية.
وقال إن تحقيق السلام الدائم في الدولة مسؤولية جماعية لجميع المؤسسات الدينية.
وبحسب المسؤولين، احتلت القوات المسلحة مساجد الرئيسية منذ توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005.