حذر رؤساء وكالات الأمم المتحدة للإغاثة، في بيان صدر يوم الإثنين، من أن ملايين الأشخاص في جنوب السودان قد يواجهون الجوع إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأصدر المدير العام لوكالات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” شو دونيو، ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” ألفارو لاريو، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، هذا التحذير في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى جنوب السودان.
وشدد قو دونقو، المدير العام لمنظمة “الفاو”، على ضرورة قيام الدولة بتطوير سياسات تحسين الأمن الغذائي على المدى الطويل، والقدرة على الصمود والتكيف مع المناخ.
وقال إن جنوب السودان لديه القدرة على أن يكون سلة الغذاء في شرق إفريقيا، لكن أزمة المناخ وسوء البنية التحتية الزراعية، وعدم الاستقرار الامني، والصدمات الاقتصادية تستمر في تعطيل الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية من اجل توفير الغذاء.
وأبان أن هناك حاجة ماسة إلى الاستثمارات وسياسات التمكين التي من شأنها تحسن الأمن الغذائي على المدى الطويل والقدرة على الصمود والتكيف مع المناخ.
من جانبه تعهد الفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، بتعبئة استثمارات ضخمة لتطبيق أفضل الممارسات لمكافحة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
وأضاف: “جنوب السودان بلد وليدة، مليء بالإمكانيات، لكن العائلات تعتمد الآن على زراعة الاكتفاء الذاتي، باستخدام 4% فقط من الأراضي الزراعية، و80 % من الشباب يعيشون في المناطق الريفية، وهناك فرصة هائلة لتنمية وتطوير الزراعة وقطاع الأغذية بشكل عام”.
وتابع: “لتحقيق ذلك نحتاج إلى حشد استثمارات ضخمة وتنفيذ أفضل الممارسات لمحاربة انعدام الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ”.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إن الصراع وتغير المناخ وارتفاع تكاليف المعيشة في جنوب السودان، تسبب في ارتفاع مستويات الجوع.
وتابع: “توزيع الغذاء ليس هو الحل، يجب علينا كسر الحلقة وتمكين المجتمعات بزراعة بذور الأمل والفرص والتنمية الاقتصادية، والسلام والاستقرار “.
وقالت إن برنامج الأغذية العالمي، لا يمتكك الموارد اللازمة لإطعام الجياع، وانهم بحاجة إلى تدخل العالم.
في نوفمبر 2022، قالت وكالات الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 7.8 مليون شخص في جنوب السودان، أي ثلثي السكان سيواجهون نقصا حادا في الغذاء بين أبريل ويوليو 2023 بسبب الفيضانات والجفاف والصراعات.