أدانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان وبرنامج الأغذية العالمي، في بيان مشترك، محاولة نصب كمين مسلح لقافلة الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات..
وقال البيان، أن في 28 فبراير، تعرضت قافلة مكونة من 59 شاحنة تحمل مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي للهجوم من قبل مسلحين على بعد حوالي 30 كيلومترا من منطقة قاديانق، و 160 كيلومتر من مدينة بور في ولاية جونقلي.
وجاء في البيان: “تحت حماية قوة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، كانت القافلة في طريقها إلى مواقع مختلفة لتوصيل المساعدة الى 95 الف بحاجة الى المساعدات، تعرضت القافلة لهجوم وأصيب أحد أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بطلق ناري وحالته مستقرة”.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في جنوب السودان ميشاك مالو، أن استمرار الهجمات على العاملين في المجال الإنساني ونهب مواد الإغاثة الحيوية التي يعتمد عليها الملايين من الأشخاص الضعفاء للبقاء على قيد الحياة يمثلان انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي”.
وأبان مالو، أن هذه الحوادث تعرقل قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم المساعدة المنقذة للحياة للأشخاص المحتاجين خلال الفترة المحدودة من الفرص المتاحة للوصول إليهم.
أضاف: “في الوقت الذي تعاني فيه من قيود التمويل الرئيسية، فإن فقدان المساعدات بسبب السرقة أو النهب أو التدمير يعني أن كل حصة من المواد الغذائية أو غيرها من الإمدادات الإنسانية تُسرق مباشرة من العائلات الأكثر احتياجا لها في جنوب السودان”.
وأشار البيان أن عدد الهجمات ضد القوافل الإنسانية في جميع أنحاء جنوب السودان، في عام 2021 وصل إلى 591 حالة. ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أدت الأعمال العدائية والعنف على المستوى المحلي والعنف ضد العمليات الإنسانية إلى قيام المنظمات الإنسانية بطلب الحماية من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أثناء تقديم المساعدة.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان وبرنامج الأغذية العالمي، الحكومة على إجراء تحقيق وتقديم الجناة إلى العدالة. وحث المجتمع على احترام العمليات الإنسانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الذين يعملون على تعزيز السلام والاستقرار في البلاد.