قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الثلاثاء، إن الحرب الدائرة في السودان حولت المنازل إلى مقابر، مما يؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية المعقدة بالفعل.
وذكرت دومينيك هايد، مدير العلاقات الخارجية في المفوضية، “إن الحرب التي اندلعت دون سابق إنذار حولت منازل السودانيين التي كانت تنعم بالسلام في السابق إلى مقابر”.
وشهدت السودان نزوح 4.5 مليون شخص داخلياً منذ إندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، معظمهم من النساء والفتيات إلى البلدان المجاورة، من ضمنها تشاد.
وسلطت المسؤولة الأممية الضوء على الوضع في منطقة دارفور المضطربة، حيث تسبب القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في المزيد من النزوح، في وقت يكافح الآلاف للعثور على مأوى وينام الكثيرون تحت الأشجار على جانب الطرق.
وتابعت هايد “نحن قلقون للغاية بشأن عدم حصولهم على الغذاء والمأوى ومياه الشرب النظيفة أو غيرها من الضروريات الأساسية”.
وأبانت هايد أنه من المخزي أن الفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاماً في دارفور يمكن أن تتكرر اليوم مرة أخرى دون وجود قدر كبير من الاهتمام.
في يوليو الماضي بدأ المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مزعومة في المنطقة، عقب اكتشاف مقابر جماعية لنحو 87 فردًا من مجتمع المساليت، يُزعم أنهم قُتلوا على يد قوات الدعم السريع ومليشيات مسلحة موالية لها.