الأمم المتحدة تعرب عن “الصدمة والإدانة” مع تصاعد العنف على أساس النوع في السودان

أعرب كبار مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن صدمتهم وإدانتهم إزاء التقارير المتزايدة عن العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان مع استمرار الصراع على السلطة العسكرية.

أعرب كبار مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن صدمتهم وإدانتهم إزاء التقارير المتزايدة عن العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان مع استمرار الصراع على السلطة العسكرية.

ووفقا للبيان الاممي، تشمل الانتهاكات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع ضد النساء والفتيات النازحات داخليا واللاجئات الذين أجبروا على الفرار حفاظا على حياتهم.

ودعت رؤساء وكالات: “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب حقوق الإنسان، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة- اليونيسف، ووكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، إلى وضع حد فوري للعنف، بما في ذلك العنف الجنسي كتكتيك من أساليب الحرب لإرهاب الناس.

تحقيقات لها أهمية قصوى

وطالبوا بإجراء تحقيقات فورية وشاملة ومحايدة ومستقلة في جميع الانتهاكات الجسيمة المزعومة والتجاوزات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ومحاسبة الجناة.

كما شددوا على أنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين، بما في ذلك النساء والفتيات، والسماح بالمرور الآمن للناجيات للحصول على الرعاية الصحية.

كما شدد رؤساء الأمم المتحدة على الحاجة إلى زيادة خدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له بسرعة في السودان والبلدان المجاورة، حيث سعى الفارون من العنف إلى الأمان كلاجئين، لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

مقتل 28 لاجئا في الخرطوم

وحثت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، الجنرالات المتحاربين في السودان على السماح بمرور آمن للمدنيين، بعد أن تأكد مقتل 28 لاجئا يستضيفهم السودان في الخرطوم.

وقالت الوكالة في بيان صحفي إن المنطقة التي كانوا يعيشون فيها اجتاحها القتال في 25 يونيو الماضي، مع إصابة لاجئين آخرين خلال الحادث.

ويتابع: “إن المفوضية تشعر بالفزع وتعرب عن أعمق تعازيها للأسر المتضررة، وتعمل على المساعدة في تعقب الأقارب والضحايا وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وغيره من أشكال الدعم”.

وقال مامادو ديان فالدي، المدير الإقليمي للمفوضية، أن “اللاجئين وغيرهم من المدنيين هم الضحايا الأبرياء لهذه الحرب المأساوية، ويجب على الجميع احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وإعطاء الأولوية لسلامة ورفاهية المجتمعات المتضررة واللاجئين”.

الرعاية الصحية والجوع

خلال التحديث الصحي الأسبوعي، تحدث رئيس منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن تأثير الصراع الدائر في السودان.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “الاحتياجات الصحية للسكان مرتفعة، ولا يزال الوصول إلى الرعاية الصحية صعبا للغاية، والظروف التي أنتجها الصراع في السودان تزيد من خطر انتشار الأوبئة والقتل”.

وتابع: “كان هناك زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الجوع، وقد قفز من 11.7 مليون إلى 19.1 مليون”.

وقال إن منظمة الصحة العالمية تحقق من 50 هجوما على الرعاية الصحية، منها 32 حادثة أثرت على المرافق، و10 وفيات و21 إصابة بين العاملين الصحيين والمرضى.

وقال تيدروس، إنه أصيب بالذهول من الهجمات على الرعاية الصحية، وزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وشدد على أهمية حماية العاملين والمرافق الصحية، وحماية ممرات إيصال الإمدادات الإنسانية والصحية. وقال: “يجب حماية ممرات الإمدادات الإنسانية والصحية التي سيتم تسليمها”.

وأضاف: “نحث جميع أطراف النزاع في السودان على وقف الأعمال العدائية فورا، قبل أن تزداد أزمة الصحة والجوع سوءا”.