حذرت الأمم المتحدة من أن نقص الأموال لترحيل الأشخاص الفارين من الصراع في السودان يهدد بوقوع كارثة في المناطق الحدودية، ودعت المجتمع الإنساني في جنوب السودان إلى تمويل عاجل لضمان استمرار الدعم لنقل الأشخاص الفارين.
ووفقًا لبيان صحفي، يوم الأربعاء، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، فقد عبر أكثر من 193.000 ألف شخص إلى جنوب السودان منذ اندلاع الأعمال العدائية في السودان في 15 أبريل.
وجاء في البيان :”في يونيو 2023، ارتفع عدد الوافدين الجدد بشكل كبير، مع وصول ما يقرب من 15.000 فرد من السودان كل أسبوع. أكثر من 70% من الوافدين يدخلون جنوب السودان عبر نقطة الدخول الحدودية في الرنك ووانطو، والغالبية العظمى منهم من مواطني جنوب السودان. وفي ظل عدم اقتراب نهاية الصراع في السودان، من المتوقع أن يستمر عدد الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في جنوب السودان في الارتفاع خلال الفترة المقبلة”.
وقال بيتر فان دير اويرات، القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية بجنوب السودان، إن العديد من الذين يصلون إلى جنوب السودان معرضون للخطر بشكل متزايد في ظل عدم وجود موارد مالية لمواصلة رحلتهم داخل البلاد.
وأوضح :”حتى الآن، تمكنت السلطات الوطنية وعلى مستوى الولاية جنبًا إلى جنب مع المجتمع الإنساني من تقديم المساعدة في ترحيل من لا يملكون الوسائل حتى يتمكنوا من الوصول إلى وجهاتهم النهائية عن طريق البر والنهر والجو، ولكن الأموال تتضاءل بسرعة وبدون تمويل جديد، ستضطر الوكالات الإنسانية إلى وقف مساعدات الترحيل في غضون أسبوعين، وقد أجبر نقص التمويل السلطات الوطنية بالفعل على وقف المساعدة”.
وحذر المسؤول الأممي “الأمر واضح تمامًا، حيث أن الدعم اليومي للمواصلات غير متوفر، وسيصبح مئات الآخرين عالقين في المدن الحدودية وحولها”.
وتابع :”ما لم نجد طريقة لمواصلة دعم المواصلات، فسنكون قريبًا في وضع تصبح فيه الظروف المعيشية للأشخاص الذين يصلون أكثر سوءًا ويزداد احتمال حدوث التوترات والصراع على الموارد الشحيحة”.
وبحسب البيان ، فإن الشركاء الإنسانيين في جنوب السودان يحتاجون بشكل عاجل إلى 26.4 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم دعم الترحيل حتى نهاية العام.