قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، إن الأطراف المتحاربة في السودان، اتفقت على الاجتماع في محادثات بوساطة الأمم المتحدة بشأن تمكين إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في بلادهم التي مزقتها الحرب.
وقال مارتن غريفيث، للصحفيين يوم الأربعاء في جنيف، إنه كان على اتصال مع رئيسي الفصيلين في الحرب الأهلية المستمرة منذ عشرة أشهر في السودان بشأن عقد” ممثلين مفوضين من الجيشين “لمناقشة وصول المساعدات.
وقال إنه يريد” حملهم على متابعة التزامات ما يسمى بإعلان جدة “الذي وقعه الجانبان في مايو الماضي، واتفقا على تجنب المدنيين والبنية التحتية المدنية والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
وحذر من أن صعوبة الوصول لا تزال” صعبة للغاية”.
وتابع: “بينما نظمت السعودية والولايات المتحدة مؤتمر جدة، هذه المرة ستكون الأمم المتحدة هي الوسيط”.
وقال “تلقيت ردودا إيجابية من الجانبين”، مضيفا أنه” لا يزال ينتظر تأكيدا بشأن متى وأين “، لكن تم اقتراح سويسرا كمكان لعقد اللقاء.
وقال إنه يأمل أن يتم عقد الاجتماع” وجها لوجه “، لكنه قال إن الخطط جارية لتنظيم مكالمة افتراضية الأسبوع المقبل” كخطوة أولى”.
وأدى الحرب الذي اندلع في أبريل من العام الماضي بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين.
وتصل حصيلة القتلى ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في مدينة واحدة في إقليم دارفور غربي البلاد، بحسب خبراء الأمم المتحدة.
كما أدى الحرب إلى انهيار إنساني، وترك أكثر من نصف سكان البلاد، أي نحو 25 مليون شخص، في حاجة إلى المساعدة والحماية.
وناشدت الأمم المتحدة يوم الأربعاء بجمع 4.1 مليارات دولار لتوفير المساعدات للمدنيين في البلاد وأولئك الذين فروا كلاجئين، محذرة من أن الصراع قد أجج” المعاناة “.