قالت الأمم المتحدة إن المانحين الدوليين تعهدوا بتقديم مساعدات بنحو 1.5 مليار دولار للأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت دول أوروبا والشرق الأوسط إلى تكثيف جهود الإغاثة في السودان، حيث أجبر الصراع بين الفصائل العسكرية المتناحرة الذي اندلع في منتصف أبريل، الملايين من الناس على ترك ديارهم.
كانت ألمانيا وقطر من أوائل الدول التي تعهدت بتقديم عشرات الملايين من الدولارات في مؤتمر لجمع التبرعات في جنيف يوم الإثنين، وحضره أيضا ممثلون من مصر والسعودية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
وأعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، في نهاية المؤتمر “أعلن المانحون عن قرابة 1.5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة”.
وقال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة في الاجتماع: “حجم وسرعة انحدار السودان إلى الموت والدمار غير مسبوق”.
“وأضاف:” دون دعم دولي قوي، يمكن أن يصبح السودان بسرعة بؤرة للخروج على القانون، وانتشار انعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة. أناشدكم جميعا اليوم إلى توفير التمويل لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة والدعم للأشخاص الذين يعيشون في أكثر الظروف صعبة وخطرة “.
وتقول الأمم المتحدة إن برنامجها للمساعدات الطارئة يتطلب تمويلا بقيمة 2.57 مليار دولار، مما يعني أن تعهدات يوم الإثنين لم تكن كافية.
وبحسب الأمم المتحدة فإن حوالي 24.7 مليون شخص، أكثر من نصف سكان السودان- بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقد فر ما يقدر بنحو 2.2 مليون شخص من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا في أماكن أخرى في السودان أو عبروا إلى البلدان المجاورة.
وتم عقد المؤتمر خلال وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد ومن المفترض أن يستمر حتى يوم الأربعاء. تعتبر إنها الهدنة التاسعة منذ بدء القتال وتعثر معظمها.