الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا قطعت مساعدات الرعاية النفسية لضحايا العنف بجنوب السودان

قالت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، إن الحرب في أوكرانيا قطعت بشكل كبير التمويل المخصص للرعاية الطبية والنفسية الاجتماعية الطارئة لضحايا العنف الجنسي في جنوب السودان.

قالت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، إن الحرب في أوكرانيا قطعت بشكل كبير التمويل المخصص للرعاية الطبية والنفسية الاجتماعية الطارئة لضحايا العنف الجنسي في جنوب السودان.

جاء تصريحات الأممية بعد زيارات ميدانية قامت له لجنة حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى ولايات غرب الاستوائية والوحدة.

وقالت ياسمين سوكا، رئيسة المفوضية في بيان حصل عليه راديو تمازج الجمعة، إن “من الصعب أن نفهم أننا نرى النساء في جنوب السودان تعرضن للاغتصاب الجماعي في النزاع حتى خمس مرات في السنوات التسع الماضية”، “تخيل ماذا يعني أن يتم اغتصاب المرأة من قبل عدة رجال مسلحين، وهؤلاء النساء يسألون متى سيتوقف هذه الجرائم أن رغم سرد القصص لا شيء يتغير.”

وقالت ياسمين، إن من خلال زياراتهم الأسبوع إلى ولاية غرب الاستوائية، تم إخبار أعضاء سكرتارية اللجنة أن الناجين كانوا مثل الأموات الأحياء، ميتين جَسَدِيًّا وعاطفيا، بعد تعرضهم للعديد من عمليات الاغتصاب الوحشية منذ عام 2013.

وقالت: “آخر حالة وثقتها اللجنة حدثت الشهر الماضي، ولكن يُعتقد أن عددا كبيرا جدا من الضحايا لم يبلغوا أبدا عن الحوادث، خاصة إذا كانوا يعيشون محاطين بالجناة. أصغر ضحية كانت تبلغ من العمر 7 سنوات، تُركت ميتة بعد أن اختطفها رجلان من منزلها ثم اغتصابها”.

وأبانت ياسمين، أن هناك ازديادا في صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية ورعاية الإصابات للضحايا مع صعوبة الخدمات. وزادت: “في ولاية الوحدة، شاهدت اللجنة أطفالاً صغاراً يلعبون بحقن مستعملة مبعثرة على الأرض حول عيادة طبية مدمرة، بينما في أماكن أخرى، علمت أن العاملين الصحيين قد فروا من مواقعهم خوفاً”.

وأضافت: “تُترك المنظمات غير الحكومية لملء الفراغ لكنها أبلغت عن قطع تمويلها بشكل كبير على الرغم من وجود زيادة في الطلب، خاصة للخدمات النفسية والاجتماعية، والتوعية حول الأدوات التي يمكن أن تمنع الحمل والأمراض المنقولة جنسياً”.

وقالت ياسمين إن في العديد من القرى حيث يحدث العنف، لا توجد خدمة على الإطلاق مما يؤدي إلى عدم إبلاغ النساء عن الانتهاكات المتكررة.

ووفقا للبيان فإن في ولاية الوحدة والأجزاء الريفية من ولاية غرب الاستوائية، لا توجد محكمة رسمية للتعامل مع الجرائم الخطيرة مثل القتل والاغتصاب. فقط المحاكم العرفية. بينما في بعض الأماكن، أخبرت النساء اللجنة عندما أبلغن عن الجرائم التي يرتكبها الجيش، تم تسليم الحالات بشكل روتيني إلى الجيش بدلاً من التحقيق من قبل الشرطة.

وقال المفوض أندرو كالفام، إن “نتحدث كثيرا عن الإفلات من العقاب في جنوب السودان، لكن بالنسبة للضحايا لا يوجد أي خطوات اللجوء إلى القضاء. وتتعرض النساء أنتن اغتصبن من قبل القوات المسلحة أثناء جمع الحطب للتهديد بالقتل إذا أبلغن عن ذلك”.

وأضاف: “غالبا ما تكون الشرطة غير قادرة على القيام بعملها، ولا يمكنها اعتقال جندي مسلح”.

وجاء في البيان أن اللجنة سمعت روايات متعددة لجنود من القوات الحكومية والمعارضة يختطفون النساء. وفي حالات أخرى، غادرت العائلات النازحة المخيمات بسبب الجوع وعادت إلى ديارها لزراعة المحاصيل أو جمع الحطب، إلا أنها تعرضت للهجوم.