حذرت وكالات الأمم المتحدة، من أن عدد اللاجئين السودانيين في الدول المجاورة تجاوز المليون، وأن نقص الغذاء والخدمات الحيوية داخل البلاد يقتل الناس.
وقالت الأمم المتحدة إن الحرب تسبب في مغادرة 1،017،449 شخص للسودان إلى دول الجوار وتشريد 3،433،025 داخليا.
وسلطت الوكالات، الثلاثاء، الضوء على نقص الإمدادات الطبية والتداعيات المستقبلية لعدم قدرة المزارعين على زراعة حقولهم. وقالوا إن الوضع يخرج عن نطاق السيطرة.
وأشارت الوكالات إلى أن أكثر من 14 مليون طفل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وأن أكثر من أربعة ملايين شخص فروا من القتال، إما داخل الدولة التي مزقتها الحرب أو كلاجئين إلى الدول المجاورة.
واتهمت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان كلا من الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. كلا القوتين رفضتا هذه الاتهامات.
تحولت الخرطوم إلى ساحة معركة منذ ابريل هذا العام. وقال السكان والأطباء إن قوات الدعم السريع في جميع أنحاء المدينة استولت على المنازل وحولتها إلى قواعد عمليات. وقام الجيش بدوره بقصف مناطق سكنية من الجو والأرض بنيران المدفعية.
ويواجه الملايين الذين بقوا في الخرطوم والمدن في إقليمي دارفور وكردفان أعمال نهب متفشية وانقطاعات طويلة في خدمات الكهرباء والاتصالات والمياه.
وقالت إليزابيث طروسيل، المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في إفادة بجنيف، “لم يتم جمع جثث العديد من القتلى أو التعرف عليهم أو دفنها”، مضيفة أن الأمم المتحدة تقدر مقتل أكثر من 4000 شخص.
وقالت ليلى بكر، المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن التقارير عن الاعتداءات الجنسية زادت بنسبة 50 في المائة بالسودان.