أطلقت حكومة جنوب السودان بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوم الأربعاء مشروعا جديدا بقيمة 10 ملايين دولار لتعزيز قدرة البلاد على التكيف مع تغير المناخ.
المشروع الذي يمتد لخمس سنوات تحت شعار “بناء مرونة المجتمع للتكيف مع التغيير” يستفيد منها مقاطعة تركيكا ومقاطعة كبويتا الشمالية. حيث تأثر كلا المقاطعتين بتغير المناخ.
تتأثر مقاطعة تركيكا الفيضانات الموسمية، وعدم انتظام هطول الأمطار، والجفاف المتكررة ، بينما تتأثر كبويتا بشكل مباشر بأحداث الجفاف والفيضانات المفاجئة.
سيعمل المشروع الذي تقوده الحكومة بتمويل من مرفق البيئة العالمية (GEF) على تحسين مقاومة المناخ للمجتمعات المحلية من خلال إنشاء البنية التحتية لتجميع المياه وامدادها، وإظهار ونشر الممارسات الزراعية المقاومة للمناخ.
في حديثه خلال ورشة عمل لمدة يومين لإطلاق المشروع في جوبا يوم الأربعاء، قال الدكتور صمويل دو، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن المشروع سيعزز قدرة الحكومة والمجتمعات على التكيف مع تغير المناخ.
وتابع: “سيتم تنفيذ هذا المشروع على مدى السنوات الخمس المقبلة و سيركز على المجالات ذات الأولوية المحددة في المساهمة المحددة في جنوب السودان، وبرنامج التكيف الوطني وهي الزراعة، والحد من مخاطر الكوارث، والبيئة، وموارد المياه ، والسياسة”.
وقال إن المشروع سيؤسس أيضا نظام إنذار مبكر متعدد المخاطر مزود بخمس محطات يدوية وثلاث محطات أوتوماتيكية.
وقالت جوزفين نافون، وزيرة البيئة والغابات، إن الفيضانات والجفاف الناجمين عن تغير المناخ تسبب في نزوح أكثر من مليوني شخص في البلاد.
واضافت: “تزداد أزمة المناخ سوءا في جنوب السودان، وقد نزح أكثر من مليوني شخص داخليا بسبب الفيضانات والجفاف والحرارة المفرطة وموجات الحرارة ونمط المطر مما أدى إلى فشل المحاصيل مما يؤثر على سبل العيش وأكثر من 60 عاما”.
من جانبه، قال مورو إيزك، وزير الحكم المحلي وتطبيق القانون بولاية الاستوائية الوسطى: “تشعر ولاية الاستوائية الوسطى بالامتنان لإبلاغها بأن مقاطعة تركيكا هي أحد المستفيدين في الولاية، فيما يتعلق بالحصول على المياه، وتنمية القدرات والعديد من المشاريع الصغيرة التي سيتم تنفيذها مباشرة في تركيكا”.