جدد المجتمعات المحلية في مقاطعتي- أيود نيرول- في ولاية جونقلي بجنوب السودان، التزامهم بالتعايش السلمي، ضمن مُخرجات مؤتمر سلام إنعقد في منطقة ماقوق في أيود إستمر لثلاثة أيام واختتم الأربعاء.
وشهدت المنطقة توترات أمنية بين المجتمعات المحلية من قاوار نوير وجيرانهم من لاوه نوير، منذ فبراير هذا العام نتيجة لغارات الماشية.
وقد خلفت أعمال العنف عشرات القتلى من الجانبين، مما دفع مسؤولو الحكومة في ولاية جونقلي إلى إشراك المجتمعات المتناحرة في سلسلة من حوارات السلام منذ أواخر يونيو الماضي.
وقال جيمس ماوج مكواج، وزير الطرق والجسور الولائي، ونائب رئيس لجنة السلام المحلي، في تصريح لراديو تمازج، إن مجتمعات النوير في مقاطعتين “ايود ونيرول” جددوا التزامهم بالتعايش السلمي بعد عملية الصُلح.
وأضاف: “بعد الحوارات تم عقد مؤتمر سلام في مدينة فادينق في نيرول في الفترة من 11 إلى 16 أغسطس. ثم مؤتمر سلام استمر لثلاثة أيام اختتم 24 أغسطس”.
وقال: “المؤتمر كان مثمرا، ومن مقرراتها تعويض الضحايا واستعادة الماشية المسروقة لأصحابها من الجانبين، ومنذ يناير هذا العام لقي 15 شخصا مصرعهم من أيود و 13 من نيرول”.
وأعرب الوزير عن أمله أن يتحقق السلام بين المجتمعات المحلية المتناحرة قائلا: “مقررات مؤتمر السلام خرج منهم”.
وتابع: “كحكومة الولاية، مهمتنا كان تسهيل الحوار فقط، وجميع القرارات صادرة هي من المجتمعات، وسنقدم تقريرنا إلى الولاية لتشكيل لجان تشرف على عملية التنفيذ”.
وقال جيمس بول مكوي، محافظ مقاطعة نيرول، الذي شارك في المؤتمر على رأس وفد مكون من 50 شخصا، إن الحوار كان مثمرا. قائلاً: “اتفق الزعماء وقادة الشباب في المقاطعتين على المصالحة لأنه تم الاتفاق على إعادة جميع المواشي المسروقة، وتعويض الضحايا من الجانبين”.
من جانبه أشاد جيمس شول جيك، محافظ مقاطعة أيود، بحكومة الولاية لعقد المؤتمر، وأعرب عن أمله في أن يعم السلام في المنطقة.
وأوضح أن كل من لقي مصرعه أو تم نهب أبقاره من الجانبين سيتم تعويضه وزاد: “50 بقرة تدفع كتعويض لكل ضحية، في حين أن الذين قتلوا في كمائن الطرق سيتم تعويضهم بـ 80 بقرة”.