دعا منظمات المجتمع المدني في أبيي، قوات دفاع شعب جنوب السودانية والقوات المسلحة السودانية إلى الانسحاب من منطقة أبيي المتنازع عليها بين بلدين.
ووفقا للبيان الصادر من المجتمع المدني، الذي حصل عليه راديو تمازج، أبلغوا احتجاجهم تحت مسمى “الفشل الواضح لليونيسفا في حماية دينكا نقوك”.
ووفقا لسكرتير الإعلام لشبكة منظمات المجتمع المدني، فإن وجود جيش جنوب السودان في بعض مناطق أبيي ووجود القوات المسلحة السودانية في منطقة دفرة، يشكل تفويض القوة الأمنية المؤقتة لحماية المدنيين وانتهاك لاتفاقية الموقع بين البلدين.
وتابع: “نحن دينكا نقوك نطالب بانسحاب جيشي البلدين من أبيي، ولقد خرجنا بأعداد كبيرة من جميع قرى أبيي للتعبير عن استيائنا العميق وإحباطنا بسبب الفشل المتكرر للقوة الأمنية المؤقتة لأبيي في حماية أرواح المدنيين الأبرياء”.
وقال ميين أيونق أجونق، المتحدث باسم شبكة المجتمع المدني في أبيي، لراديو تمازج “الأحد”، إن وجود قوات دفاع شعب جنوب السودان في منطقة أجوك ومناطق أخرى جنوب نهر كير، يعد انتهاكاً، ويجب سحبها بما في ذلك وجود القوات المسلحة السودانية في منطقة أبيي.
وتابع: “هذا ليس موقف شبكة المجتمع المدني وحدها، بل موقف جميع أبناء دينكا نقوك في أبيي لأننا لسنا سعداء ولا نقبل ما يحدث للمدنيين الأبرياء في أبيي، فالمدنيون يتعرضون للهجوم والقتل وخاصة على يد جيش جنوب السودان المنتشرة في جنوب نهر كير، وقد تورطوا في بعض الهجمات الأخيرة”.
وتابع: “يجب على قوات دفاع شعب جنوب السودان، أن تتصرف كجيش وطني، يحمي جميع سكان جنوب السودان”.
وقال إن القائد الحالي لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي يبذل جهدا أقل في حماية المدنيين. وأضاف: “يجب أن تظل منطقة أبيي خالية من الأسلحة وتحت حماية إقليمية مثل قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، لكن قائد البعثة الحالي اللواء بنجامين أولوفيمي سوير غير قادر على ذلك”.
من جانبه أكد بوليس كوج، وزير الإعلام في أبيي، احتجاج سكان المنطقة من خلال منظمات المجتمع المدني، وأن التظاهرة كانت سلمية.