قالت شبكة منظمات المجتمع المدني بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، أن تمديد الفترة الانتقالية للحكومة يزيد من معاناة المواطنين من انعدام الأمن وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
في بيان صحفي قال شارليس أونين لوكوروك، رئيس منظمات المجتمع للصحفيين في توريت، أن المواطنين الذين يعانون من الأزمات أصبحوا يفتقدون الثقة في القيادة السياسية في البلاد وسيكون من الصعب استعادة الثقة ما لم تنفذ الحكومة الاتفاقية.
وتابع: “ليس هناك مواطن مع التمديد، نظرا لعديد من العوامل التي تتعلق بانعدام الأمن في جميع الولايات، ومن المفترض أن تكون للحكومة دورا في ذلك، الجنيه في حالة التدهور أمام العملات الأجنبية وأسعار السلع الاساسية في الارتفاع، والعاملين لا يتلقون الرواتب في وقته”.
وحث مسؤول منظمات المجتمع المدني في شرق الاستوائية الحكومة على إظهار التزامها في الفترة المقبلة لكسب ثقة المواطنين اليائسين. وزاد: “على الحكومة أن تتذكر أن المواطنين يعانون بسبب عدم تنفيذ الاتفاقية، ويجب معالجة حالة انعدام الأمن، وتخريج القوات الموحدة ونشرها، وتنفيذ جميع البنود العالقة في الاتفاقية”.
وقال: “أعتقد أنه كان ضروريا التمديد، لكن السؤال المهم هو ماذا بعد عامين؟ هل سيتم تمديد الاتفاقية مرة اخرى؟، أم سيكون هناك إرادة سياسية لتنفيذ الاتفاقية خلال 24 شهرا؟.
من جانبه قال المواطن لوكا جورج، من توريت، أنه يطالب الحكومة بتنفيذ البنود العالقة في الاتفاقية، قائلاً:” على الحكومة إن تسرع في تنفيذ الترتيبات الأمنية، وجيمع البنود العالقة في الاتفاقية، وعلى الحكومة أن تكون جادة في حل المشكلة الاقتصادية في البلاد”.
وأعرب المواطن فيليب كليمنت، عن خيبة أمله بشأن تمديد الفترة الانتقالية من قبل الأطراف، قائلاً: “إنه التمديد كان متعمدا، والقادة السياسيون يتسببون في معاناة المواطنين الذين يعانون بالفعل من خلال الأزمة الاقتصادية”.
وتابع: “خلال عامين نريد أن نرى التغييرات الحقيقية حتى يشعر الناس بالسعادة، لأن التمديد كان قرار المسؤولين وليس قرار المواطن وقد كان عليهم مشاورة المواطنين”.