قال ويل كارتر، المدير القُطري للمجلس النرويجي للاجئين في السودان، إنه بعد مرور عام على بدء الحرب في السودان، يعاني المدنيون من المجاعة، والعنف الجنسي الجماعي، والقتل العرقي على نطاق واسع، وعمليات إعدام.
ووفقا لتصريحات استهجانية صادرة عن المجلس النرويجي للاجئين، فقد نزح ملايين السودانيين، ومع ذلك فإن العالم لا يزال ينظر في اتجاهات أخرى.
وقال بيان صادر عن مدير المجلس في السودان، تلقى راديو تمازج نسخة منه الأربعاء، “يمثل اليوم علامة فارقة بالنسبة للأطراف المتحاربة في السودان، وكذلك بالنسبة للمجتمع الدولي الذي سمح بتفاقم هذه الكارثة”.
وأضاف: “كان ينبغي للمجاعة التي تلوح في الأفق، أن تجبر الأطراف المتحاربة على السماح بتدفق المساعدات، لكن الواقع هو أن المساعدات لا تزال معوقة والقوى العالمية لا تزال غير مبالية”.
وتابع: “بعد مرور عام، نواجه الآن أسوأ حالة نزوح في العالم والتي تهدد بأن تصبح أكبر أزمة جوع في العالم في عهدنا، مع مستويات ضئيلة من التمويل للاستجابة الإنسانية، ونحن بحاجة إلى أن يتدخل قادة العالم ويقدمون التمويل الأساسي لإنقاذ حياة الملايين من المجاعة الوشيكة والقصف المستمر”.
وزاد: “نحن بحاجة إلى كل التأثير الدبلوماسي الممكن على الأطراف المتحاربة لتجنب المزيد من الكوارث وحماية المدنيين”.
ووفقا للمجلس النرويجي للاجئين، يحتاج 24.8 مليون شخص في السودان إلى مساعدات إنسانية في عام 2024، كما نزح 6.5 مليون شخص داخليا منذ 15 أبريل، العام الماضي.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، قد قالت إن هناك أكثر من 25 مليون شخص في جميع أنحاء السودان وجنوب السودان وتشاد محاصرون في دوامة من تدهور الأمن الغذائي، بما في ذلك 17 مليون شخصا على الأقل في السودان.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب تهدد بخلق أكبر أزمة جوع في العالم.
ويقول المجلس النرويجي للاجئين أن هناك حاجة إلى مبلغ إجمالي قدره 2.7 مليار دولار أمريكي لخطة الاستجابة الإنسانية في السودان لهذا العام، وقد تم تمويل أقل من 6 بالمائة منها حتى الآن.