كشفت بدور زكريا محمد معلمة في المرحلة الثانوية بمحلية ازوم بولاية وسط دارفور، أن معظم طلبة مدارس الأساس والثانوي انضموا إلى صفوف الحركات المسلحة ، مبينة أن العاملين في المجال التعليمي يواجهون العديد من التحديات منذ اندلاع الحرب في السودان.
وقالت المعلمة بدور في تصريح لراديو تمازج الإثنين ، أنه قبل اندلاع الصراع في 15 أبريل ، تم إغلاق معظم مدارس الأساس والثانوي في إقليم دارفور الأمر الذي أثر على التعليم بشكل عام.
وتابعت “اتم اغلاق المدارس في دارفور بسبب تردئ الوضع الأمني ، و بهذا فقد الاقليم أعداد كبيرة من الطلاب، وجيل كامل”.
وبينت بدور ان محلية ازوم بها 26 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية وبها عدد 560 طالب وطالبة ،لكن 20% منهم ذهبوا إلى التمرد بسبب الانتهاكات التي ظلت تحدث لأهاليهم.
وكشفت بدور عن مجموعة من الصعوبات التي تواجه التعليم في إقليم دارفور ، أبرزها تدهور البيئة المدرسية، موضحة ان معظم المدارس وسط دارفور بيئتها جيدة، أما المدارس خارج المدينة تعاني من الفصول الرديئة، وانعدام المعدات المكتبية اضافة الى الوضع الامني المتردي .
وأشارت إلى أن تغيير المناهج هي ايضاً واحدة من الصعوبات التي ظلت تعيق العملية التربوية.
وترى بدور ان الحلول الممكنة للنهوض بالتعليم في إقليم دارفور تتمثل في وقف إطلاق النار، وفتح الممرات الآمنة، والالتزام بالرجوع إلى التفاوض، وطالبت أن يتم وضع الحلول الجذرية الممثلة في نزع السلاح وتوفير الأمن والحماية والسلام، مبينة أن هذا يمكن أن يساعد في إعادة فتح المدارس.
وناشدت بدور المجتمع الدولي والإقليمي بالتدخل الفوري لايقاف الحرب ، ومساعدة الأسر الموجودة في السودان تحت خط النيران، وأن على المنظمات العاملة في حقوق الإنسان بالتقصي التدقيق في الانتهاكات في ولايات دارفور.