اندلعت تظاهرات وأعمال شغب في منطقة غوما، عاصمة مقاطعة كيفو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، احتجاجًا على فشل قوات شرق أفريقيا المشتركة في احتواء التقدم المستمر للمتمردين.
ودخلت أعمال الشغب يومها الثاني أمس الثلاثاء، حيث أشعل المتظاهرون النيران وقاموا بتتريس الشوارع بالصخور، وطالبوا القوة الإقليمية لمواجهة متمردي حركة 23 مارس أو الخروج من البلاد.
وحمل بعض المتظاهرين لافتات عليها رسوم كاريكاتورية للرئيس الرواندي بول كاغامي، حيث اتهموه بدعم جماعة 23 مارس المتمردة لتخريب المعادن في البلاد ونهبها.
وتصاعدت التوترات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بشأن مزاعم عن دعم الأخيرة لجماعات متمردة مسلحة في شرق الكونغو.
وأدانت بينتو كيتا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، العنف التي أثارها أعمال الشغب، وحثت جميع المجتمعات على تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل ، والامتناع عن اللجوء إلى خطاب الكراهية والبيانات التحريضية التي يمكن أن تؤدي إلى العنف.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أمر قادة تجمع دول شرق افريقيا، في قمة استثنائية، بوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية في الكونغو ومتمردي حركة 23 مارس، وطلبوا من الحكومة تسهيل نشر قوات جنوب السودان ويوغندا للانضمام إلى قوة شرق إفريقيا في منطقة غوما، حسب ما جاء في البيان المشترك الصادر من القادة بعد الاجتماع.
وحضر الاجتماع؛ الرئيس اليوغندي يوري موسيفني، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، والرئيس الرواندي بول كاغامي، والرئيس الكيني وليم روتو، ووزير شؤون شرق إفريقيا بجنوب السودان، دينق ألور كوال.
وكانت بوروندي أول دولة في مجموعة شرق إفريقيا تنشر قواتها في جنوب مقاطعة كيفو بشرق الكونغو لتعقب المتمردين الذين يهاجمون المستوطنات في بوروندي.
كما ستقوم كينيا في وقت لاحق بنشر 900 جندي في منطقة غوما، وكان من المتوقع أن ينشر جنوب السودان ويوغندا قواتهما في أواخر العام الماضي ولكن لم يحدث ذلك.
وفي الشهر الماضي، قال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان لـ (راديو تمازج)، إن قوة جنوب السودان البالغة قوامها 750 فردًا المتجهة إلى جمهورية مازالوا موجودين في مقاطعة مندري بولاية غرب الاستوائية في انتظار الانتهاء من معالجة وثائق سفرهم قبل الانضمام إلى القوى الإقليمية.