أدانت الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان، الأربعاء، الهجمات على الكنيسة من قبل شبان ورؤساء الغاضبين أمام أنظار الحكومة.
في مؤتمر صحفي عقده في جوبا، قال جاستين بادي أرما، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية، إن على مدار ثلاث سنوات، يعاني قادة الكنيسة من الإذلال والتعذيب والقيود على الحركة والعبادة بحرية من قبل الشباب المحليين والسلطات في بور بولاية جونقلي.
أشار رئيس الأساقفة إلى حادث وقع الأسبوع الماضي، حيث حشد قادة من مجتمع بور ورؤساءهم، ومعظمهم من منطقة مكواج، شبابهم المدججين بالأسلحة، لإغلاق الكنائس الموالية لإدارة أبرشية القديس بطرس الأسقفية، مبينة أن الكنيسة لا تزال مغلقة بينما تراقب الحكومة.
وأدان رئيس الأساقفة بادي أراما، استمرار تعذيب القساوسة، وإغلاق الكنيسة من قبل رؤساء وقادة المجتمع والشباب في بور، وقال إن الحكومة لن تتحرك لمعالجة الأمر.
وقال “قيادة الكنيسة الأسقفية، مستاءة من فشل الحكومة في حماية الحقوق المتساوية للكنيسة الأسقفية مثل الطوائف الأخرى في مدينة بور”.
وتابع: “ندعو الحكومة إلى إصدار أوامر على الفور بفتح كنيستنا في بور للعبادة في أقرب وقت ممكن وإعطاء حرية التنقل لجميع رجال الدين والمؤمنين في مدينة بور”.
ودعا اراما، جميع أعضاء الكنيسة في مدينة بور، إلى عدم استخدام الشر بالشر، وأن يكونوا مسالمين في انتظار تدخل الحكومة على الرغم من والقمع والإرهاب.
وأضاف: “إذا لم يتم فعل أي شيء، فقد نفكر فيما يجيب القيام به على الصعيدين الوطني والدولي، باعتباره شركة إنجليكانية”.
وبدأت الأزمة داخل الكنيسة الأسقفية في بور، في أغسطس 2020، عندما رفض رئيس أساقفة جونقلي الداخلية، روبن أكورديت نقونق، قرارات قيادة الكنيسة وأعلن العصيان ووصل القضية المحاكم.
لكن في يونيو الماض، بعد اجتماع المصالحة بوساطة من مكتب الرئيس سلفا كير، وافق الطرفين على إعادة الأسقف أكورديت، إلى منصبه بشرطة أن يتقاعد على الفور. وهي خطوة رفضها أكورديت، قائلا: “إنه ينبغي منحه ثلاثة أشهر لإعادة توحيد الكنيسة قبل تقاعده”.
وقال إيليا كوستا، مدير شرطة ولاية جونقلي لراديو تمازج، إن الوضع في المنطقة هادئ، لكن الكنيسة في منطقة لانقبار لا تزال مغلقة، وأن 27 شخصا هم رهن الاعتقال في انتظار تقديمهم للعدالة.
وقال تير منيانق قاتويج، ناشط المجتمع المدني، إن قضية كنيسة الاسقفية في بور، قد تطورت إلى أزمة، متهما الحكومة بالفشل، وحذر من أن النزاع بين أعضاء الكنيسة يمكن أن يتصاعد إلى عنف طائفي.
أضاف: “أحث الحكومة على الاتصال بزعماء الكنيسة المتنازعين لإيجاد حل ودي بين الطرفين، لأنه يبدو أن الحكومة تتجاهل هذه الأزمة، وعلى الحكومة التدخل فورا لأنه القضية مصدر قلق خطير في البلاد، إذا لم يتحد القادة الدينيون”.