قالت الخارجية السودانية في بيان “الأحد” إنها ترفض بشكل قاطع الاعتراف، بما ورد في البيان الختامي لمخرجات القمة الطارئة لقادة الإيقاد.
يوم السبت الماضي، قالت الإيقاد ضمن مخرجات قمة جيبوتي، إنها حصلت على التزام من المتحاربين السودانيين بوقف الأعمال العدائية، وأن الخطوة تلبي متطلبات الشعب السوداني.
ومن أبرز مخرجات القمة لحل الأزمة السودانية، تكوين لجنة دولية برئاسة الاتحاد الأفريقي، بجانب عقد لقاء مباشر بين “البرهان، وحميدتي”.
وجاء في بيان الخارجية السودانية “عقدت قمة رؤساء الدول والحكومات بالإيقاد يوم السبت 9 ديسمبر في جيبوتي، ليوم واحد، حيث كانت هنالك جلسة مفتوحة، أعقبتها جلسة مشاورات مغلقة على السادة الرؤساء فقط، ونسبة لضيق الوقت لم تتمكن سكرتارية إيغاد من إعداد مسودة البيان الختامي حتى وقت متأخر من مساء أمس، وأعلنت رئاسة إيغاد من أن المسودة سترسل في نفس الليلة للدول الأعضاء للموافقة عليها، ليصدر البيان الختامي يوم الأحد، لكن لم ترسل مسودة البيان إلا صباح اليوم”.
ويتابع أن فور استلام مسودة البيان أبلغ السودان سكرتارية إيغاد أن لديه ملاحظات وتحفظات جوهرية على المسودة.
وقالت الخارجية السودانية في بيان لها “الأحد” الذي حصل عليه راديو تمازج، إن سكرتارية الإيقاد لم تضمن ملاحظات السودان في البيان الختامي، وأقحمت عدداً من الفقرات في مسودة الختامي، واعتبرت البيان أنها “معيبة”.
وأشار الخارجية السودانية، إلى حذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بالخارجية الإماراتية، وعدم ذكر أي حديث لمشاورات مع وفد التمرد، مبينا أن البرهان بصفته أحد رؤساء القمة لم يسمع بتلك المشاورات.
وأوضح البيان أن ما ورد في البيان الختامي للإيقاد عن موافقة البرهان بلقاء الجنرال حميدتي “قائد الدعم السريع” غير دقيقة، إذا البرهان اشترط لعقد مثل هذا اللقاء بوقف إطلاق النار وانسحاب المتمردين من العاصمة.
من جانبه قال المحلل السياسي السوداني حاتم أيوب أبو الحسن، إن نقاط قمة الإيقاد جيدة، ويمكن أن تقود إلى مخرج للأزمة السودانية.
اعتبر البيان أنه لا يخرج من كونه أن يكون مناورة لكسب مزيد من الوقت، وأن هناك عدة مراكز لاتخاذ قرار داخل الحكومة السودانية.