قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم “الثلاثاء” إن التقييم السلبي، الذي أجراه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في 8 أبريل، بشأن الشروط المسبقة لإجراء الانتخابات بجنوب السودان، يؤكد فشل القادة السياسيين في جنوب السودان في تلبية المعايير اللازمة لإجراء انتخابات حقيقية وسلمية في ديسمبر المقبل.
وذكر بيان صحفي صادر عن ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يوم “الثلاثاء” حصل عليه راديو تمازج، أن رسالة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس بتاريخ 8 أبريل، والتي حدد فيها أكثر من عشرة شروط مسبقة حاسمة وضرورية لإجراء انتخابات حقيقية وسلمية في جنوب السودان ولم تجتمع الحكومة الانتقالية بعد، كانت رسالة واضحة إلى مجلس الأمن.
وتابع: “على الرغم من الدعم الدولي الكبير، بما في ذلك تحديد القضايا الانتخابية الرئيسية من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، فإن الرسالة توضح أن الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار، وغيرهم من القادة السياسيين في جنوب السودان، قد عملوا بشكل جماعي، وفشلوا في تلبية المعايير اللازمة لإجراء انتخابات حقيقية وسلمية في ديسمبر”.
وأضاف: “لا تزال الولايات المتحدة، تشعر بالقلق إزاء التقارير المستمرة عن انتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن عدم كفاية الاستثمار في المؤسسات الديمقراطية الرئيسية”.
وقال: “يجب على قادة الحكومة الانتقالية، التصرف بشكل عاجل لمعالجة أوجه القصور، وتهيئة الظروف المسبقة اللازمة لعملية انتخابية حقيقية وسلمية، بما في ذلك حماية المساحة المدنية، وتشكيل قوات أمنية محايدة سياسي، وتعزيز المؤسسات الانتخابية، وعقد حوار بين القادة لحل القضايا العالقة”.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية، على أن يركز الدعم الانتخابي، الذي تقدمه الأمم المتحدة على وضع هذه الشروط المسبقة.
وقال: “كلما طال أمد تجنب قادة جنوب السودان اتخاذ هذه الخطوات، زاد خطر وقوع مزيد من العنف، وسيحتاج ما يقدر بنحو 75 بالمائة من سكان البلاد إلى مساعدات إنسانية هذا العام وحده نتيجة للعنف المستمر”.
ووفقا للبيان، فإن تعامل الولايات المتحدة مع شعب جنوب السودان، والذي بدأ قبل عقود من استقلال البلاد، لا يزال يركز على القيم المشتركة للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان وواجب الحكومة في الاستجابة لاحتياجات شعبها، والدعوة القوية للولايات المتحدة لتوفير الشروط المسبقة اللازمة لإجراء عملية انتخابية حقيقية وسلمية تهدف إلى تجنب العودة إلى الحرب الأهلية.