قال لاجئو سودانيون في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، أنهم يأملون في وقف الحرب وأن يعود السلام والاستقرار إلى وطنهم التي مزقتها الحرب.
وفقا للأمم المتحدة، فإن الوضع في السودان تحول إلى أزمة إقليمية بوتيرة سريعة، وتتوقع أن يصل عدد اللاجئين السودانيين هذا العام إلى نحو المليون.
ويستضيف جنوب السودان، السودانيين ومواطنين من جنسيات أخرى، الفارين من القتال من ولايات السودان في ولايات الحدودية.
من مخيم ودويل في شمال بحر الغزال. قال العديد من اللاجئين السودانيين في حديثهم للراديو تمازج بمناسبة اليوم العالمي للاجئين “إن أملهم هو أن يعود السلام إلى وطنهم، حتى يتمكنوا من العودة، مناشدين أطراف القتال بوقف الحرب”.
وقال اللاجئ قاديم إسماعيل، إن الحرب ألحقت بهم أضرارا كبيرا، وقال إنه “يتمنى أن يعود الوضع إلى طبيعته في السودان”.
وتابع: “الحرب أجبرنا على الهروب من منازلنا بسبب الضربات الجوية في الخرطوم، ووصلنا إلى جنوب السودان لأننا كنا شعبا واحدا وما زلنا إخوة وأخوات على الرغم من أن جنوب السودان نال استقلاله”.
وقال إنهم في مخيم الإيواء يواجهون نقصا في الغذاء والخدمات الأخرى.
وقالت اللاجئة، فاطمة محمود، “إنها ستعود إلى السودان إذا توقف الحرب. وزادت: “نحن بحاجة إلى الأمن لنعود إلى وطننا، لا يمكننا التخلي عنه، لكن إذا استمرت الحرب سنبقى في جنوب السودان”.
وقال لاجئ محمود محمد عثمان:” أملنا هو توقف الحرب في السودان، ودعواتنا لله هو أن يتحقق السلام الحقيقي حتى لا يكون هناك المزيد من النزوح داخليا وخارجيا وإراقة الدماء”.
وطالب عثمان، حكومة جنوب السودان والمنظمات الإنسانية على تجهيز أماكن لاستضافتهم.
فيما قالت خالدة أحمد عبد الله، أنها تأمل أن يتوقف العنف ويحل السلام، مبينة أنهم في المعسكر بحاجة إلى مياه النقية وخدمات الصحة والغذاء.
وأشاد اللاجئ حامد يوسف، بحكومة جنوب السودان للمعاملة واستضافة الفارين من القتال في السودان.
وبحسب الأمم المتحدة تقدر حجم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللاجئين، بأكثر من 3 مليارات دولار.
في مراجعة لخطتها من أجل السودان، أوضحت الأمم المتحدة أنها تحتاج إلى 2.6 مليار دولار، مقابل 1.75 مليار دولار في تقديرات ديسمبر.
وتستضيف جدة محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، بوساطة سعودية أمريكية، بأمل أن تصل الأطراف إلى الوقف النهائي للحرب وبدء محادثات السلام.
تسبب القتال في السودان في مقتل نحو ألف شخص، وجرح أكثر من 4 آلاف آخرين، لكن الأرقام قد يكون أكثر نتيجة لحجم القتال منذ أبريل الماضي.