يشكو لاجئو اقليم دارفور في معسكر “مجي” شرق تشاد ، من إشكاليات في الأمن والأوضاع المعيشية ، مع إيقاف المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة بشكل جزئي لأكثر من شهرين .
وتعرض مخيم “مجي” للاجئين في الاسبوع الماضي لعاصفة مطرية مما أدى إلى دمار “45” منزل واصابة “15” فرد نُقل بعضهم إلى مستشفى ادرى لتلقي العلاج ، وفقا للقيادات المحلية.
و قالت الناشطة الحقوقية صفية اسحق ادم علي ، من معسكر مجي في تصريح لراديو تمازج الثلاثاء ، أن اللاجئين يواجهون أوضاعا كارثية تتمثل في انعدام الغذاء وتدهور الامن ، الامر الذي يدفع النساء للخروج من المعسكر للبحث عن عمل في مدينة ادرى التي تبعد 60 كلم من المعسكر.
وبينت أن المعسكر به مركز صحي واحد و يفتقر الى الادوية والكوادر الصحية ، وهناك انتشار للاسهالات المائية والكوليرا والملاريا .
وكشفت الناشطة الحقوقية أن نسبة الوفيات وسط اللاجئين في اليوم الواحد تصل ما بين 6-7 فرد نتيجة نقص الغذاء والمواد التموينية وتلوث المياه.
من جانبه قال اسعد ارباب محمد عضو تنسيقية النازحين واللاجئين بغرب دارفور ، ان شح الغذاء في معسكر “مجي” أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بسوء التغذية وسط كبار السن والأطفال والنساء .
واضاف اسعد لراديو تمازج أن هنالك عدد 2000 اسرة خارج الايواء يفترشون الحر والبرد والأمطار وينتظرون أن تتدخل المنظمات لتقديم يد العون لهم .
وقالت اللاجئة زحل الزين حسين لراديو تمازج ، أنه لا يوجد مصدر للمياه بالمعسكر الأمر الذي يدفعهم لاستخدام مياه الخيران وهي غير صالحة للشرب ، وملوثة بسبب التبرز في العراء لعدم وجود مراحيض .
وأوضحت لاجئة أخرى ، أن سوء الوضع الامني مهدد كبير لحياة النساء ، إضافة إلى زيادة حالات النهب المسلح وإطلاق النار بصور ة عشوائي داخل المعسكر .
وتابعت “تم اغتصاب فتاة واختطاف اثنين عند ذهابهن لجمع الحطب الأسبوع الماضي وحتى الآن حتى لم يتم العثور عليهن ، الوضع مخيف و يتم استغلالنا عند خروجنا لقضاء الحاجة في الخلاء “.
وطالبت بضرورة التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي للنظر في الانتهاكات التي يتعرض لها النساء جراء المجازر الجماعية بمدينة الجنينة في الفترة من 24 ابريل -12يونيو .
وارتفع عدد اللاجئين الفارين إلى تشاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع إلى 217،839 ، لاجئ بحسب تقرير مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية الصادر في يوليو.
وتبعد الجنينة 20 كيلومتراً عن الحدود السودانية التشادية ، و وصل اللاجئون إلى مدينة أدري وتم ترحيل جزء منهم الى المعسكرات الدائمة ، ويتم استضافتهم حالياً على بعد كيلومترات فقط من الحدود المضطربة.