اشتكت اللاجئات السودانيات، من سوء الأوضاع والمعاناة بمعسكرات ومراكز اللجوء في شرق دولة تشاد المجاورة.
وقالت الناشطة النسوية سارة آدم، في تصريح لراديو تمازج، أن المرأة التي لجأت من ولايات دارفور المختلفة إلى دولة تشاد جراء الحرب، أصبحت تعاني في معسكرات شرق تشاد.
وأشارت إلى رداءة الوضع الصحي بالمعسكرات وعمليات تعسر الولادة لنقص الكادر الطبي، وضعف المواد التموينية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
كما سلطت الضوء على ازدياد معدل البطالة وسط الرجال، و اعتمادهم الكامل على عمل المرأة بالأسواق والمنازل والكمائن وغيرها من الأعمال الهامشية ذات الدخل المحدود.
وقالت إن الوضع “غير إنساني” مع دخول شهر رمضان المعظم، ويحتاج إلى طاقة بدنية جيدة لمواصلة الصيام والفرائض.
وناشدت كل الخيرين والمنظمات الإنسانية بالوقوف مع المرأة في هذه المحنة والخروج من الشهر الكريم دون خسائر في الأرواح.
وقالت زكية ابكر، من معسكر علاشي، إن الوضع الاقتصادي متدهور. مشيرة إلى توقف المنظمات من تقديم المواد التموينية، وأن ذلك ساهم في تفاقم المعاناة وانتشار سوء التغذية وسط كبار السن والأطفال ووصفتها بـ “البشعة”.
وتابعت: “يعيش المعسكر بأكمله تحدي انعدام المياه، وذلك دفع النساء للخروج وقطع مسافات طويلة يوميا للبحث عن الماء”، وأشارت إلى أن ذلك يعرضهن لمخاطر العنف من قبل متفلتين مجهولين الهوية.
في ذات السياق قالت اللاجئة حليمة أحمد، من معسكر مجي: “انام عدة أيام مع أطفالي الصغار دون وجبة وماء مما يدفع أطفالي للبكاء طيلة اليوم”.
وتابعت: “أكثر ما أخافه أن يموت أطفالي أمام عيني، وأنا أقف مكتوفة اليدين دون فعل شيئ”.
وكان برنامج الغذاء العالمي، حذر من أن البرنامج قد يجد نفسه مضطرا إلى وقف تقديم المساعدات لأكثر من مليون لاجئ سوداني في دولة تشاد بسبب نقص التمويل.
ووفقا لمدير برنامج الغذاء العالمي في تشاد، بيير أوررانت، “فإنهم قاموا بالفعل بتخفيض عملياتهم بطريقة، لم يكن من الممكن تصورها حتى قبل سنوات قليلة” نقلا عن موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
وأضاف مدير البرنامج أن التمويل على وشك النفاد، محذر من أن الأوضاع قد تفضي إلى “مجاعة”.