أعلن الجيش السوداني ،السبت، رفضه توقيع اي هدنة أو وقف إطلاق خلال شهر رمضان مع الدعم السريع.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد (الجمعة) قرارا دوليا قدمته بريطانيا يدعو لهدنة عاجلة ووقف إطلاق النار قبل شهر رمضان.
وقال الفريق ياسر العطاء مساعد القائد العام للجيش السوداني خلال مخاطبته حفل تخريج دفعة من قوات حركة العدل والمساواة باستاد كسلا تبلغ قوامها 1200 جندي ، أن الجيش لن يوقع هدنة خلال شهر رمضان مع الدعم السريع أو بعده .
وتسأل “أن من يتحدثون هذه الأيام عن أن هناك هدنة في رمضان ألم يبدأ الجنجويد الحرب في رمضان”.
وتابع قائلا ليس هناك هدنة بأمر الجيش والشعب.
وكشف العطاء أن رئيس مجلس السيادة البرهان أعلن رفضه للهدنة لكل الأطراف التي اتصلت به، مبينا لهم أن لا هدنة مع مجموعة ليست لها قيمة ولا أخلاق ولا دين .
ورهن العطاء توقيع الهدنة إذا انسحب الدعم السريع من الجنينة وزالنجي وكردفان والجزيرة والعاصمة القومية.
وأعلن العطاء عن لاوجود للتفاوض مع الدعم السريع في أي منبر قبل أن يتم الاستجابة لتنفيذ شروط الهدنة التي أعلنها رئيس مجلس السيادة والمتمثلة في تحديد ثلاثة أماكن لتجميع قوات الدعم السريع في دارفور والخرطوم وتجريدهم من الأسلحة الثقيلة والعربات القتالية.
وأشار العطاء أن التفاوض مع الدعم السريع يتم حول تطبيق القانون فقط وليس من أجل أي عملية سياسية أو دمج أو مستقبل سياسي للقيادات العسكرية للدعم السريع.
وتابع “الدمج يشمل الذين لم تثبت عليهم جرائم وانتهاكات”.
وشدد أن لاجود لأسرة دقلو في المجال السياسي في السودان مستقبلا معتبرا أن السياسة أصبحت بأمر الشعب السوداني وليس بحمل السلاح.
ومن ناحيتها رحبت قوات الدعم السريع في بيان تحصل راديو تمازج على نسخة منه بالقرار 2724 لمجلس الأمن الدولي ، الذي دعا من خلاله لوقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان معتبرا أن ذلك من شأنه أن يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية ، وتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية.
وأوضح البيان عن استعداد قوات الدعم السريع للانخراط في الحوار حول آليات مراقبة متوافق عليها لتنفيذ القرار.
وعلى صعيد الأوضاع الميدانية تشهد ولاية الجزيرة معارك عسكرية شرسة في محور المناقل و سنار حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة سكر غرب سنار والمناطق المحيط بها.
كما أكد شهود عيان عن اجتياح قوات الدعم السريع لقرى العمارة هجو ودسلمان التابع لمحلية غرب سنار.