رد الجيش في جنوب السودان، على تصريحات مجتمع باري في جوبا، بشأن تواجد قوات جبهة الخلاص الوطني في منطقة منقلا في مقاطعة جوبا، التي شهدت توترات أمنية في ديسمبر 2022.
ويأتي رد الجيش هذا بعد تبادل الاتهامات في بيانات صحفية بين الجيش ومجتمع باري، حول العنف في منطقة منقلا، حيث قال الجيش إن قوات جبهة الخلاص الوطني لها وجود في المنطقة فيما فند مجتمع باري وجود قوات جبهة الخلاص واتهمت الجيش بشن هجوم على المدنيين.
في يوم عيد الميلاد 2022، قال الجيش في بيان إن قواتها اشتبكت مع قوات جبهة الخلاص في منطقة منقلا، وقتلت خمسة جنود معارضين، وأصدرت جبهة الخلاص بيانا نفى فيه مُزاعم الجيش وان ليس لها وجود في المنطقة.
لكن في 30 ديسمبر 2022، أصدر إستيفن فيتينا لاكو، رئيس مجتمع باري، بيانا شديد اللهجة، دعا إلى انسحاب الجيش من الضفتين الشرقية والغربية لنهر النيل.
وقال مجتمع باري إن قوات الجيش التي تم نشره في منقلا لحماية المتضررين من النزاع، يشكل حالة من انعدام الأمن ويمنع حركة المدنيين والبضائع ويقصف المدنيين النازحين في الجزر.
وطالب اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم الجيش للصحفيين في مؤتمر صحفي “الثلاثاء”، رئيس مجتمع “باري” إستيفن فيتيا لاكو، إثبات عدم وجود قوات جبهة الخلاص الوطني في منطقة منقلا والمناطق المحيط به نافيا قيام الجيش بقتل المدنيين الأبرياء.
ودعا إلى تشكيل لجنة مشتركة من الجيش ومجتمع باري، لتقصي الحقائق. وقال إن قبل قصف الجزيرة، اكتشف قوات الجيش الحكومي لعملية استطلاع خنادق ومواقع دفاعية لقوات جبهة الخلاص.
وأضاف: “نحن في القيادة العامة للجيش نطالب بإرسال لجنة مشتركة لتقصي الحقائق وفريق تحقق إلى بعض الجزر حيث وجدنا فيها خنادق دفاعية، وسنعرض عليهم قذائف المدفعية التي عثرنا عليه”.
وحذر المتحدث العسكري من اتخاذ إجراءات قانونية ضد زعيم مجتمع باري.
وتابع: “عليهم أن يثبتوا أننا على خطأ أو أن نثبت خطأهم، فإن مهمة تقصي الحقائق هي فقط التي ستنقي الأجواء وستحدد من المخطئ من حيث الاتهامات”.
وقال لول إن في حال فشل رئيس مجتمع باري من إثبات تصريحاته يمكن اتخاذ إجراءات ضده، أما مسامحته لعدم معرفته، أو أن المؤسسة العسكرية لها الحق في رفع دعوى قضائية ضده ومقاضاة.
وقال لول إن بيان الجيش في ديسمبر، تم إخراجه من سياقه ولم يكن هناك أن نصا يشير إلى أن مجتمع باري في منقلا هم معارضو جبهة الخلاص الوطني، قائلا: “حتى لو فسرنا البيان ليس هناك ما يشير إلى ذلك”.
في منتصف ديسمبر، وخلال أيام احتفالات عيد الميلاد، شهدت منطقة منقلا قتالا بين شباب منقلا في مقاطعة جوبا مع رعاة الأبقار من دينكا بور، مما أجبر العديد من المدنيين على الفرار إلى جزر.
وتستضيف منطقة منقلا نازحي الفيضانات من مقاطعة بور في ولاية جونقلي.
في 26 ديسمبر 2022، اتهم رئيس شباب دينكا بور في بيان، قوات جبهة الخلاص الوطني، وشباب قبيلة باري، بمهاجمة رعاة الأبقار من دينكا بور النازحين في منطقة منقلا.