الجيش السوداني يحذر من تحركات قوات الدعم السريع حول المدن

حذر الجيش السوداني فس ساعات الاولى من صباح اليوم “الخميس” من “تحشيد الدعم السريع قواته داخل العاصمة الخرطوم وبعض المدن”.

حذر الجيش السوداني في ساعات الاولى من صباح اليوم “الخميس” من “تحشيد الدعم السريع قواته داخل العاصمة الخرطوم وبعض المدن”. 

وأكدت قوات الدعم السريع، والتي تعمل تحت قيادة محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري، أنها تنتشر في جميع أنحاء البلاد في إطار واجباتها العادية. 

وكانت قوات الدعم السريع  قد نشرت يوم “الأربعاء” بأعداد كبيرة  مسلحة بأسلحة ثقيلة حول  مدينة مروي شمال السودان والتي يقيم الجيش فيها أكبر قاعدة جوية عسكرية. 

وقال العميد نبيل عبدالله، الناطق الرسمي باسم الجيش في بيان بثه التلفزيون القومي: “وجب علينا ندق ناقوس الخطر بأن بلادنا تمر بمنعطف تاريخي خطير وتزداد مخاطر بقيام قوات الدعم السريع بحشد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن”. 

وأوضح في البيان أن تحركات وانفتاحات وتمركز قوات الدعم السريع تمت دون موافقة أو التنسيق مع  القوات المسلحة.

وأكد أن محاولة القوات المسلحة لم تنقطع في إيجاد الحلول السلمية لتجاوزات  الدعم السريع من أجل الحفاظ على  الأمن والطمأنينة وعدم انزلاق البلاد في حرب ونزاع مسلح. وأن تمركز قوات الدعم السريع فيه تجاوز واضح للقانون ومخالفة التوجيهات اللجان الأمنية. 

وجدد تمسك الجيش بما تم التوافق عليه في دعم الانتقال السياسي وفقا للاتفاق الاطاري، كما حذر القوى السياسية من المزايدة بمواقف القوات المسلحة.

واشتدت حدة الخلافات بين الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وقوات “الدعم السريع” التي يقودها نائبه محمد حمدان “دقلو” على بنود الإصلاح الأمني والعسكري.

وتعد نقطة “قيادة القوات” في الفترة الانتقالية، القضية الشائكة التي يواجهها بند الإصلاح العسكري والأمني، باعتبار أن كلا الطرفين يتمسك بموقفه، وسط أنباء عن تجاوز نقاط خلافية أبرزها “المدة الزمنية” لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.

يطالب الجيش أن تكون قيادة القوات العسكرية في الفترة المقبلة تحت قيادته، بينما يدفع “الدعم السريع” بأن تكون قواته المشتركة مع الجيش تحت قيادة مدنية، وفق وسائل إعلام محلية.

ويتمسك الجيش السوداني وفق مراقبين، بأن تكون فترة دمج قوات “الدعم السريع” عامين ولا تتجاوز ذلك، بينما ذكرت تقارير صحفية أن “الدعم السريع” طالب بعشر سنوات لدمج قواته، وهو ما يرفضه قادة الجيش.