قال اللاجئ السوداني بمعسكر قوروم بدولة جنوب السودان ، عبدالله صالح آدم ، إن اللاجئين يعانون من ظروف اقتصادية ونفسية سيئة بسبب انقطاع الاتصالات في دارفور ، مبيناً لا أحد يعرف مصير بقية افراد اسرته.
عبدالله صالح يبلغ من العمر 29 عاما ومسؤول من ثلاثة اشقائه في المعسكر ، كان يقطن فى “حي نيالا شمال ” بولاية جنوب دارفور ، هرب مع أسرته بحثاً عن الأمن عقب اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر أبريل.
وقال عبدالله لراديو تمازج الجمعة ، أنه خرج من الولاية في يوم 22 مايو 2023 ، وأبان الاشتباكات كانت عنيفة داخل المدينة لمدة أسابيع.
وتابع “هربنا من نيالا الي مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، من هناك إلى مدينة المجلد، ومنها إلى الميرم، واخيرا الى معبر كواجوك بولاية اويل بدولة جنوب السودان ، كانت رحلة صعبة لكن نحمد الله على سلامتنا”.
وتابع “وصلت مع أشقائي إلى جنوب السودان ، ولكن زوجتي مازالت هناك ولا أستطيع التحدث إليها نسبة لعدم وجود شبكة اتصالات”.
وبين أن أعداد اللاجئين السودانيين في معسكر قورم كبيرة جدا، والمعسكر قديم من 2009 به لاجئين من جمهورية الكونغو الديمقراطية لذلك الخدمات غير كافية.
وأوضح أن الأوضاع الإنسانية مأساوية في معسكر قورم، مبينا ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، تقدم بعض المساعدات بعد تسجيل الأفراد.
وقال “يحصل اللاجئين على دقيق العيش والفرشات، والزيوت، كذلك توجد مستشفي تقدم بعض العلاجات لكنها لا تعالج الحالات الحرجة، بل يحول المريض الى مدينة جوبا”.
وأشار الى المفوضية تعمل على توفير فرص التعليم، الا ان المنهج باللغة الانجليزية، يختلف عن المنهج الرسمي في السودان.