أشتكى المواطنين في مقاطعة فشلا بإدارية منطقة بيبور الكبرى بجنوب السودان، من موجة الجوع الشديدة التي ضربت المقاطعة وسط نقص في السلع الغذائية الأساسية.
وقال العديد من سكان المقاطعة في تصريحات لراديو تمازج يوم السبت، إنهم يعانون من الجوع بسبب ندرة السلع الغذائية وارتفاع الأسعار.
وأشار زكريا أوطو ألونق، أحد سكان فشلا، أنهم يعيشون على الفواكه والخضروات البرية.
وأوضح أوطو :”فشلا منفصلة عن بقية بلادنا عن طريق البر، وطريق إثيوبيا الوحيد الذي نحصل من خلاله على الإمدادات تحت الصيانة. لقد نفدت السلع في البلدة والأشياء الوحيدة التي يمكن للسكان المحليين تحمل تكاليفها هي الفواكه البرية وأوراق الشجر. تباع الكيلوغرام الواحد من الدقيق والسكر بأكثر من 5000 جنيه جنوب سوداني حتى ولو كانت نادرة”.
وأضاف :”ندائنا هو أن تتدخل وكالات الإغاثة العاملة في البلاد لأن هذا الوضع يمثل تحديًا حقيقيًا”.
من جانبه، قال إبراهيم يحي آدم، وهو رجل أعمال في فشلا، إن الوضع المحزن يتفاقم بسبب عدم قدرتهم على إمداد المدينة بسبب سوء الطرق ونقص العملة الصعبة.
وأبان يحيى :”تم توفير هذه المواد الغذائية التي بدأت في النفاد آخر مرة بين فبراير وأوائل أبريل عندما كان الطريق جيدًا. والآن أصبح الطريق غير قابل للاستخدام ولا نستطيع الحصول على العملة الصعبة”.
وأضاف :”لإحضار 50 كيلوغرام من المواد الغذائية، ندفع 30 ألف جنيه جنوب سوداني للكيس، لقد طالبنا بإتاحة العملة الصعبة لنا”.
من جهته، ناشد محافظ مقاطعة فشلا الجنوبية، أوطو أوكوتي، الشركاء في المجال الإنساني بالتدخل العاجل، مشيراً إلى أن الوضع المعيشي في المنطقة مزري للغاية.
وأوضح أوكوتي :”في مقاطعتي فشلا الشمالية والجنوبية، يعتمد المدنيين على الفواكه والخضروات البرية. لا يوجد شيء في متناول اليد، فقد عانينا من فشل المحاصيل بسبب التغير المناخي. نتحدث عن عدد سكان يبلغ 80 ألف شخص يعانون من الجوع، ونحن نناشد الشركاء بالتدخل من خلال إجراء التقييم وتوفير المواد الغذائية”.