الجوع والمرض يفاقمان حياة الأطفال والأمهات بمخيمات النزوح بشمال دارفور

يعاني المئات من الأسر الفارة من منطقة طويلة بمراكز الإيواء بمدرستي سلام (١) وسلام (٢) بمخيم أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور ، من نقص في الغذاء والدواء، وسط إصابات بسوء التغذية بين الأطفال والأمهات.

يعاني المئات من الأسر الفارة من منطقة طويلة بمراكز الإيواء بمدرستي سلام (١) وسلام (٢) بمخيم أبوشوك  للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور ، من نقص في الغذاء والدواء، وسط إصابات بسوء التغذية بين الأطفال والأمهات.

وقالت  فاطمة محمد عبد الرحمن  امرأة سبعينية في تصريح لراديو تمازج،الجمعة،إنها هربت من منزلها بمنطقة طويلة بالتزامن مع الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع على المنطقة في شهر يونيو مشيا على الأقدام وانها فقدت كل ما تمتلكها والآن في مركز سلام(١) وتحتاج إلي الأكل وكررت الأكل الأكل،وأشارت إلي أنها أصبحت بلا عمل في المخيم ولم تملك شيء الآن.

وقالت زينب آدم حسب الكريم رئيسة المرأة بمركز السلام(١)و(٢) ، من جهتها بأن المركزين بها ٨٧ أسرة  غالبيتهم نساء وأطفال يحتاجون للغذاء والصابون للاصحاح .

واضافت “المركزين تشهد ظهور مريع للأمراض من بينها الملاريا وحمى الضنك والقمل نتيجة لعدم امتلاك الأسر لصابون الغسيل، في ظل انعدام الأكل والدواء”.

فيما أعرب الأستاذ أبكر عيسى رئيس المركزين من جهته عن استيائه من الظروف الإنسانية القاسية للنازحين،وقال بأن الأسر يعانون من نقص الغذاء والدواء ولم يملكوا مبالغ مالية لشراء الأدوية ومواد الاصحاح.

وأشار إلى أن هناك أطفال وأمهات يفترشون الفصول ويشكون من الأمراض في ظل انعدام كامل للجهات التي تقدم المساعدات،قبل أن يطالب جهات الاختصاص بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة النازحين.

 وشهدت منطقة طويلة في أواخر يونيو الماضي مواجهات بين الجيش والدعم السريع أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، ومع استمرار الانفلاتات الأمنية بالمنطقة خرج السكان في موجات نزوح واسعة الى عاصمة الولاية بالفاشر والقرى القريبة من منطقة طويلة.