أعلن الجنرال ديفيد ياو ياو، الاستقالة من الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير، والانضمام إلى الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار.
في أكتوبر 2023، أقال الرئيس سلفا كير، رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان “الحاكم”، الجنرال ديفيد ياو ياو، من عضوية مجلس تحرير الحركة وإلغاء تعينه في البرلمان الوطني. مجلس التحرير الوطني هو ثاني أعلى مستوى في أجسام الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وكان ديفيد ياو ياو، وصف قرار إلغاء تعيينه في البرلمان، وإقالته من عضوية مجلس التحرير الوطني لحزب الحركة الشعبية الحاكم، بالعادية، لكنه أكد عدم استشارته.
وأعلن الجنرال ياو ياو، انشقاقه عن الحركة الشعبية لتحرير السودان اليوم “الاثنين” في مؤتمر صحفي في جوبا، وهي خطوة تعتبر بمثابة ضربة كبيرة للرئيس سلفاكير، بينما تستعد الأحزاب للانتخابات العامة في ديسمبر من هذا العام.
وقال ياو ياو إن “بعد تفكير عميق وبحث عميق حول العمليات السياسية والانتقالية السائدة والحاجة إلى تأمين مستقبل جمهورية جنوب السودان ومنطقة إدارية بيبور الكبرى، قررت تقديم استقالتي من الحركة الشعبية لتحرير السودان اعتبارا من الأول من أبريل 2024”.
وقال قائد المعارضة المسلحة السابق، إن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم “فشلت في الوفاء بوعودها بشأن استقلال جنوب السودان”.
وتابع: “لقد فشلت الحركة الشعبية لتحرير السودان في الحكم، وتوفير الأمن في جميع أنحاء البلاد، ومظهر الحكومة لا تظهر إلا في جوبا وعواصم الولايات، ولا يوجد احترام لسيادة القانون والدستورية في جميع أنحاء البلاد”.
وتابع: “من العدل أن نستنتج أن الحركة الشعبية لتحرير السودان في الحكومة لا تجيد إلا التوقيع على الاتفاقيات وانتهاكها، وهناك نقص كبير في الإرادة السياسية لتنفيذ الاتفاقيات”.
وأضاف أن الدعوة المستمرة والإصرار من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان “الحكم العسكري”، لإجراء انتخابات مبكرة في ديسمبر 2024، يتعلق بمنطق رفض تنفيذ الاتفاقية وإلغائها تماما.
وقال العضو السابق في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفاكير، إنه قرر العمل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة لتنفيذ اتفاق السلام المنشط لعام 2018، لضمان الانتقال السلمي والديمقراطي إلى نظام سياسي جديد.
وخلص إلى أن “هذا الإعلان لا يؤثر على وضع إدارية منطقة بيبور الكبرى، حيث أصبحت جزءا لا يتجزأ من الدستور الانتقالي ولا على قوات دفاع جنوب السودان التي تم دمجها في قوات دفاع شعب جنوب السودان”.
شغل الجنرال ياو ياو مناصب عديدة في الحكومة، بما في ذلك رئيس إدارية منطقة بيبور الكبرى، ونائب وزير العمل والخدمة العامة.
انضم ديفيد ياو ياو، المعارض السابق في منطقة بيبور، للحكومة بصورة رسمية إلى الحركة الشعبية في عام 2016، بعد أن وقع اتفاق مع الحكومة عام 2014.
أعلن ياو ياو، معارضة الحكومة في عام 2010، عقب الانتخابات قبل انفصال الجنوب عن الشمال، لكن مع اندلاع الحرب في عام 2013، وقع اتفاقا مع الحكومة. وتم دمج جناحه العسكري، فصيل “كوبرا” في جيش جنوب السودان.
اتفاق ياو ياو مع سلفاكير، أعطت منطقة بيبور إدارية خاصة عن ولاية جونقلي.