قال الرئيس والقائد العام لجبهة الخلاص الوطني المعارض الجنرال توماس سيريلو سواكا، يوم “الأحد”، إن عدم توقيع قواته وجماعات المعارضة الأخرى على اتفاق السلام لعام 2018، لها مبررة للعيوب فيها.
في بيان الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية عشرة لاستقلال جنوب السودان، قال الجنرال سريلو، إن الاتفاقية لم تعالج الأسباب الجذرية للصراع في جنوب السودان.
ويتابع: “لقد تم إثبات رفض جبهة الخلاص الوطني للتوقيع على اتفاقية 2018 المنشطة، بما لا يدع مجالا للشك، بعد مرور خمس سنوات. ونحن نعتقد أن الاتفاقية معيبة لأنها لم تعالج الأسباب الجذرية للصراع في البلاد”.
وقال: “اعتبرت جبهة الخلاص الاتفاقية على أنها صفقة تقاسم السلطة والموارد بين النخبة السياسية بجنوب السودان وجماعات المصالحة في الإقليم، وليست فرصة لمعالجة الأسباب الجذرية للمشكلة”.
وأضاف: “فشلت أطراف الاتفاقية في تنفيذ اتفاقهم المعيب بحلول الموعد النهائي في فبراير 2023 بسبب غياب إلى الإرادة السياسية”.
وأشار سريلو، إلى بيان أساقفة الكاثوليك بجنوب السودان في يونيو الماضي، والذي دعوا فيه إلى السلام العاجل. وقالوا “إن اتفاقية السلام المنشطة لم تحل الأسباب الجذرية، وأنشاء آلية تمكن النخبة للشراكة غير مستقرة على حساب السكان الأبرياء”.
وقال سريلو: “الاتفاقية فشلت في تحقيق السلام والاستقرار، والجيش تهيمن عليها مجموعة عرقية واحدة بهدف تعزيز أجندة قبلية”.
ويوضح أن النظام في جوبا رفض مؤتمر المائدة المستديرة الذي اقترحتها مجموعات المعارضة غير الموقعة”.
ويتابع: “مؤتمر المائدة المستديرة هو مبادرة شاملة من شأنها أن تجمع الجنوب سودانيين معا لحل الأسباب الجذرية للصراع في البلاد وتحقيق السلام المستدام”.
وقال إن استراتيجية النظام لإنهاء الصراع هي من خلال رشوة جماعات المعارضة حتى تنضم إلى الاتفاق المنشط الفاشلة”.
وجدد أن جبهة الخلاص وشركائها تظل ثابتة في موقفها الرافض للاتفاقية المنشطة، وتمديد فترة الحكومة الانتقالية لمدة عامين.
ويضيف: “نحن نعمل مع شركائنا في التحالف غير الموقعين المكونة من مجموعات سياسية، ومجتمع مدني، وجماعات دينية، ومهنيين وأكاديميين، ومجموعات شبابية ونسائية، لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع في جنوب السودان وتحقيق سلام مستدام من خلال مؤتمر مائدة مستديرة شامل”.
وقال إنه ليس من المستغرب أن يكون النظام في جوبا على الإصرار في إجراء انتخابات رمزية في ديسمبر 2024 لمنح نفسها الشرعية ومواصلة الوضع الراهن.
وانتقد الجنرال سيريلو، حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان لقيامه قبل الأوان بأنشطة سابقة لأوانها قبل الانتخابات في عدة أجزاء من البلاد.
وقال إن الجبهة يتبنى موقفا أن الانتخابات هي أداة للانتقال الديمقراطي للقيادة، ولكنها ليست آلية لحل النزاعات.
وحثت جبهة الخلاص شعب جنوب السودان في الداخل والخارج، على الوحدة والاستمرار في مقاومة نظام الرئيس سلفاكير، التي وصفها بالاستبدادي والانقسامي والفاسد.