قال المتحدث الرسمي للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة- إعلان كيت قوانق-، إن رئيس الحركة الجنرال سايمون قارويج دوال، أقال نائبه الجنرال جونسون أولونج من منصبه.
وياتي القرار وسط مخاوف من حدوث خلافات بين قائدي المعارضة اللذين شكلا المجموعة المنشقة عن الحركة الشعبية في المعارضة.
وكان سايمون قارويج وجونسون قد شكلا في شهر أغسطس من العام الماضي، فصيل إعلان كيت قوانق، وأعلنوا الإطاحة بالنائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية في المعارضة دكتور رياك مشار تينج من رئاسة الحركة.
وقال الفريد قوج، المتحدث الرسمي للحركة، لراديو تمازج الأربعاء، إن الجنرال سايمون قارويح أصدر قرار يوم 9 أغسطس بإقالة الجنرال جونسون أولونج من منصبه كنائب لرئيس الحركة وتعيين السياسي هنري أودوار بديلا له.
السياسي هنري أودوار، كان نائب لرياك مشار، لكنه استقال من منصبه وانضم إلى إعلان كيت قوانق، وشغل منصب رئيس المكتب السياسي.
وقال فوج: “أعتقد أن الجنرال جونسون أولونج سيتم تعيينه في منصب آخر داخل الحركة، الرئيس قد استشاره في قرار الإقالة”.
وأوضح فوج أن الحركة لا زالت تعمل كمجموعة واحدة بعد الاقتتال الداخلي الأخير في منطقة تونجا، مشيرا إلى أن قرار الإقالة هو إجراء إداري عادي ولا علاقة لها بالخلافات الداخلية.
ومن جهته نفى الجنرال جونسون أولونج، أي مشاورات معه من قبل رئيس الحركة سايمون قارويج بشأن قرار الإقالة.
وقال أولونج لراديو تمازج إن “لم تتم استشارتي، وبعض الناس أبلغوني بأن تم استبدالي بـ هنري أودوار. لذلك ليس لدي مشكلة إذا تم إقصائي من المنصب”.
وأضاف: “لم أعلن موقفي بعد، ما زلنا معا حتى الآن، الجنرال قارويج يريد مواصلة الحرب، وأنا أريد السلام، هذه هي نقطة الخلاف بيني وبينه”.
وتابع: “عندما شكلنا فصيل كيت قوانق العام الماضي، اتفقنا على أنه ينبغي أن تكون حركة عسكرية فقط، لكن الجنرال قارويج يصر على أنه يجب إنضمام السياسيين إلى المجموعة. أنا مع السلام، وإذا كان قارويج لا يريدني، سأجتمع مع توماس مبور والضباط الآخرين لاتخاذ القرار”.
وكان الجنرال سايمون قارويج والجنرال جونسون أولونج، قد وقعا في شهر يناير الماضي، اتفاقيتين منفصلتين مع حكومة جنوب السودان، وتنص على دمج قواتهم في الجيش الحكومي. لكن لم يتم تنفيذ الاتفاقيتين بعد.
الجنرال جونسون أولونج، الذي أقيل من منصب نائب رئيس إعلان كيت قوانق، هو قائد لقوات “أقويليك” في أعالى النيل، والتي تركز بشكل أساسي على الدفاع عن أراضي الشلك.