أكدت السلطات في ولاية شرق الإستوائية بجنوب السودان، أن 80% من مجتمع “جيه” في مقاطعة كبويتا الشرقية، قد تركوا مناطقهم بحثا عن الماء والغذاء.
وقال أوغسطين أوكوما، رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير في الولاية، إن غالبية السكان نزحوا من المنطقة منذ ديسمبر 2022، للبحث عن الخدمات في المقاطعات المجاورة.
وأوضح، أن اللجنة التي زارت مقاطعة كبويتا الشرقية وجدت أن السكان هجروا مناطق في موقوس ولوفيت وكيسناقور، بسبب مشكلة نقص المياه والجوع، مشيراً إلى أن عدد قليل من كبار السن والأطفال البالغ عددهم 20% من مجموعة السكان هم من بقوا في المنطقة.
وذكر أن بعض المنظمات، من ضمنها منظمة الإغاثة الإسلامية، حاولت حفر ثلاثة آبار للمياه في المنطقة، لكن تعذر الوصول إلى المياه بعد عدة محاولات بسبب انخفاض مستوى المياه، مشيراً إلى انه تم إطلاع الحاكم على الوضع في المنطقة.
وأضاف أن الحل الوحيد لتوفير المياه لمجتمع جيه هو إنشاء سد في المنطقة من أجل تخزين المياه.
ونفى التقارير التي أفادت عن وجود حالات وفاة بسبب الجوع، مشيراً إلى أن المفوضية زارت المنطقة وتأكدت من انه لا توجد حالات وفاة كما تم تداولها من بعض البرلمانيين، وقال أن ما حدث هو ان السكان انتقلوا من المنطقة بسبب النقص في الغذاء والماء.
وقال زكريا نقولوتيانق، عضو البرلمان الولائي عن الحركة الشعبية في المعارضة، لراديو تمازج، انه عاد من زيارة تفقدية لمناطق مجتمع جيه مؤخراً رفقة نواب برلمانيين ومنظمة الأغذية العالمي للتقييم والتأكد من التقارير المزعجة عن الجفاف والمجاعة ونقص المياه.
وكشف زكريا ان السكان نزحوا إلى منطقة ريووتو في كبويتا الشمالية وإلى منطقة مقوس بسبب نقص المياه والغذاء، وأشار إلى أن أوضاعهم يزداد سوءا يوميا بسبب الجفاف الذي أثر على المنطقة في السنوات الثلاث الماضية.
وأكد عبدالله أنجلو لوكنو، محافظ مقاطعة كبويتا الجنوبية، صحة التقارير عن ترك السكان لمناطقهم. وقال: “هذا صحيح تماما، لأن هذا المكان ليس فيه مياه الشرب، لقد أرسلت المنظمات إلى مناطقهم، لكن المنظمات وآلاتها غير قادرة على توفير المياه لهؤلاء الأشخاص في الصحراء، ولقد حاولنا حفر المياه في اماكن بين جيه وموقوس لكن دون جدوى”.