رفض المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير في السودان الدعوة المقدمة من الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد للمشاركة في الاجتماع التحضيري لوضع أسس للعملية السياسية.
وأكد المكتب التنفيذي للحرية لقوى الحرية والتغيير في بيان حصل عليه راديو تمازج، عدم رفضه للحل السياسي الذي يحقق مطالب الثورة وإنهاء الانقلاب وإقامة سلطة مدنية كاملة تحقق مطالب الثورة السودانية. رافضا أي تدخل للقوات المسلحة في العملية السياسية.
وأعلن المكتب التنفيذي للحرية والتغيير رفضه لشكل ومضمون الاجتماع التحضيري الذي دعت له الآلية الثلاثية وطالب في نفس الوقت بضرورة إجراء تهيئة المناخ السياسي وإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء حالة الطوارئ قبل الحديث عن اجتماع تحضيري.
ورفض المكتب التنفيذي للحرية والتغيير وضعهم مع القوى المؤيدة للانقلاب في قائمة واحدة واعتبر ذلك محاولة لصناعة حاضنة جديدة للانقلاب من شأنها اختيار رئيس وزراء وحكومة “ديكورية”.
وجاء في البيان: “نحن ضد تدخل قوات الشعب المسلحة في السياسة وضد الانقلابات العسكرية بشكل قاطع، والحل الذي نسعى إليه قائم على مبدأ الجيش الواحد المهني الذي يعكس التنوع السوداني وينهي تعدد الجيوش ويُصلح القطاع العسكري والأمني وفي ذلك تكمن مصلحة السودان والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى”.
ويضيف البيان: “نُؤَكِّد أننا نتعاطى إيجابا مع الآلية المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد، وأن مهمتها الرئيسية هي طيّ صفحة الانقلاب وإقامة سُلطة مدنيّة ونسعى للعمل معاً في سبيل تحقيق ذلك”.
وذكر البيان أن قوى الحرية والتغيير سوف تبعث برسالة تفصيلية للآلية المشتركة تعلن عن مطالبها ومقترحاتها للحل السياسي الذي يستحقه الشهداء الكرام قبل الأبطال المقاومين الأحياء، ويفتح الطريق لإقامة سُلطة مدنية ديمقراطية يستحقها شعبنا عن جدارة.
وقال القيادي بالحرية والتغيير وعضو المكتب الإعلامي علاء بابكر في تصريح لراديو تمازج اليوم “الثلاثاء”، إنه على الرغم تأكيدهم بالتعاطي الإيجابي لمبادرة الآلية الثلاثية إلا أنهم يرفضون أن يكونوا في خندق واحد مع القوى التي تساند الانقلاب العسكري.
وأشار بابكر إلى أن التحضير يجب أن يسبق بوقف العنف التي تمارسها السلطة العسكرية ضد المتظاهرين بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.