قال قيادي بقوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، أن أبرز مطالب القوى الثورية هي انها الانقلاب العسكري عبر عملية سياسية، قائلاً إن قوى الحرية والتغيير ستقدم وثيقة للأطراف الرعاية للحوار السوداني السوداني لحل الأزمة السياسية.
مساء يوم السبت أعلنت الآلية الثلاثية مكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد، عن تأجيل الجلسة يوم الأحد.
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر، احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلاباً عسكرياً”.
لكن البرهان نفى صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وعلّل إجراءاته بأنها تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو من خلال توافق وطني.
وقال القيادي محمد الهادي، عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي لراديو تمازُج، أن هناك ترتيبات جارية لإنهاء الانقلاب العسكري، مؤكداً وجود قنوات التواصل بينهم مع القوى العسكرية.
وأوضح الهادي، أن حلقة التواصل بين الطرفين “العسكري والحرية والتغيير” تتكون من الفريق شمس الدين كباشي ممثلا للعسكريين، والقيادي طه عثمان ممثلا للحرية والتغيير.
وقال الهادي، إن الاجتماع التي تم بمبادرة من المبعوثة الأمريكية والسفير السعودي في الخرطوم اقترح إنشاء قناة التواصل بين الطرفين من أجل تسهيل عملية الحوار.
وأبان الهادي أن رؤية الحرية والتغيير تشمل إقامة ترتيبات دستورية تقودها الآلية الثلاثية.
وتابع: “لقاءنا مع الآلية الثلاثية عقب اللقاء مع المبعوثة الأمريكية وأوضحنا لها موقفنا من الحوار وبدورها قامت الآلية بتأجيل الحوار الذي بدا في فندق السلام روتانا من أجل ضمان نجاح الحوار”.
وأعلنت الآلية الثلاثية الخميس، عن تعليق جلسات الحوار المباشرة بين الأطراف السودانية لوقت لاحق، بعد أن قاطع قوى سياسية وصفها بالأساسية في عملية الحوار لحل الأزمة السياسية.
وقاطع عدد من القوى السياسية رأسها الحرية والتغيير – المجلس المركزي، والحزب الشيوعي وحزب الأمة، ولجان المقاومة وممثلو المجتمع المدني، جلسات الحوار.
وقال حاتم أيوب، المحلل السياسي السوداني لراديو تمازج، أن تعليق الاجتماعات المباشرة بين الأطراف من قبل الآلية يرجع لغياب الفاعلين السياسية في الساحة.
وأوضح أيوب أن الضمان الحقيقي للنجاح الحوار في السودان، هو وضع معايير تحدد الهدف من الحوار التي تحققت رغبات الشعب السوداني “قوى الثورة”، من بناء طموحاتها التي تتمثل في حرية – سلام – عدالة.
وأبان أيوب، أن غياب الرغبة الحقيقية للحوار سيظل القوى السياسية تدور في حلقة مفرغة.