أثارت قيادة القطاع السادس التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، مخاوف بشأن تأخير الحكومة الوطنية في بدء المرحلة الثانية للتدريب القوات الموحدة.
وطالبت قيادة الجيش الشعبي في المعارضة، بإدراج القوات الموحدة من فصائل المعارضة المسلحة التي تخرجت مسبقا وتم توزيعها أواخر العام الماضي في كشوفات صرف رواتب الجيش مثل نظيراتها في قوات دفاع شعب جنوب السودان.
في حديثه لراديو تمازج يوم “الإثنين”، قال اللواء بيتر نقولي، قائد المنطقة العسكرية في غرب بحر الغزال، إنه يتعين على الحكومة الانتهاء من الجانب المعلقة بالترتيبات الأمنية لضمان نشر القوات الموحدة اللازمة لحماية الولاية.
وأضاف: “ما أقوله هو إن حدود جنوب السودان مفتوحة وهذا يتطلب نشر قوات لحماية المدنيين والبلاد، وأدعو الحكومة الوطنية إلى إصدار أوامر للقيادة العسكرية العليا وبقية القوات حتى تنتشر لحماية حدودنا ومنع دخول الأسلحة والعناصر الخاطئة من السودان الذي يعيش حالة حرب”.
وأضاف: “إذا ظلت حدودنا مع السودان غير محمية، فسوف تستمر الأسلحة غير القانونية في التدفق إلى جنوب السودان وهذا سيخلق حالة من انعدام الأمن في البلاد وخاصة في ولاية غرب بحر الغزال التي لها حدود طويلة مع السودان”.
وأكد على أهمية الاهتمام برفاهية القوات الموحدة وجميع القوات المسلحة في البلاد.
وتابع: “إذا تحدثنا عن رفاهية الجيش، فإن لديهم احتياجات خاصة يجب النظر فيها، على سبيل المثال، تتلقى بعض القوات الموحدة من قوات دفاع شعب جنوب السودان الرواتب، في وقت قوات المجموعاعات المعارضة لا يحصلون على رواتبهم وهذا يسبب مشكلة، ونطالب بدفع أجور للقوات الموحدة بالتساوي”.
من جانبه قال إستيفن روبو موسى، منسق منظمة التمكين المجتمعي من أجل التقدم بولاية غرب بحر الغزال، إن هناك أهمية في التنفيذ الشامل للترتيبات الأمنية على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية.
وشدد على ضرورة توفير الأمن والأمان للنازحين واللاجئين حتى يعودوا إلى ديارهم.
وأضاف: “معظم الأماكن التي يعود إليها هؤلاء الأشخاص لا يوجد بها شرطة للحماية، إنهم يعودون فقط بسبب وجود السلطات المحلية على الأرض، وولاية غرب بحر الغزال لها حدود مع دول أخرى ومن المهم وجود قوات كافية لحماية الحدود”.
وأشار إلى أن البلاد تتجه نحو الانتخابات وهناك حاجة لقوات موحدة مدربة تدريبا جيدا لحماية صناديق الاقتراع.
وأضاف: “لقد بدأت العمليات الانتخابية، وحتى يبدأ المرشحون حملتهم الانتخابية، هناك حاجة إلى وجود قوات موحدة مدربة على الأرض يمكنها أيضا تنفيذ نزع الأسلحة غير المشروعة دون تمييز”.