قامت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة المسلحة، باعتقال أربعة من العاملين في المجال الإنساني لفترة قصيرة وإطلاق سراحهم في منطقة بقاري بمقاطعة واو بولاية غرب بحر الغزال يوم الثلاثاء.
وقالت لينا فريناند، المديرة التنفيذية لمنظمة المرأة للتدريب وترقيتها، لراديو تمازج يوم الأربعاء، إنها وثلاثة عمال من فريقها اعتقلوا في قرية برينجي في بقاري، أثناء سفرهم إلى أوقالي، حيث يقومون ببناء منشأة صحية.
وتابعت: “لدينا مشروع الأثر السريع لبعثة الأمم المتحدة في اوقالي، وبينما كنا ذاهبين لزيارة المشروع، تم توقيفنا في برينجي واقتيادنا إلى الحجز في بقاري، بأمر من الجنرال بنسون جوزيف، القائد الميداني للجيش الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة”.
وقالت إنه تم إطلاق سراحهما لاحقا بعد دفع 250 ألف جنيه.
وأضافت: “عندما تم توقيفنا في برينجي، قرأوا وثيقة تفيد بأنها مذكرة توقيف صادرة ضدي، ولم تكن هناك جريمة واحدة ارتكبتها بحقهم. وأصدر الجنرال بنسون جوزيف مذكرة التوقيف، والتي تنص على اعتقالي حتى قدومه، وألا أتعرض للتعذيب، لقد تم احتجازي لأكثر من ساعتين حتى تم إطلاق سراحي بعد دفع 250 ألف جنيه سوداني”.
وأوضحت ان الطريقة التي تم احتجازهم في برينجي كانت سيئة للغاية، قائلة: “كنت في سيارة عندما تم إيقافنا ثم تم استدعائي ونقل أربعة منا إلى زنزانة في بقاري، ولقد تمت معاملتي كمجرمة واستجواب تحت تهديد السلاح”.
ردا على اعتقال العاملين في المجال الإنساني من قبل قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، أدان استيفن روبو موسى، ناشط المجتمع المدني في غرب بحر الغزال، الاحتجاز لفترة وجيزة لعمال الإغاثة.
وقال ما حدث انتهاك لحرية حركة العاملين في المجال الإنساني، وشدد على أنه إذا كانت هناك قضايا مرتبطة بالشخصيات التي تعمل في المنظمات الإنسانية، فيجب معالجتها بالطرق المناسبة.
وطالب الناشط بالمحاسبة المسؤولين على ما حدث للعاملين في المجال الإنساني الأربعة في منطقة بقاري.
لم يتسن على الفور الوصول إلى قادة الجيش الشعبي لتحرير السودان في المنطقة للتعليق.
يعد جنوب السودان من بين أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وقتل تسعة من عمال الإغاثة العام الماضي.