أدت الحرب في السودان إلى تفاقم أوضاع لاجئي جنوب السودان في معسكرات النيل الأبيض السودانية نتيجة لتدفق الكبير للاجئين من ولاية الخرطوم معقل القتال بين الأطراف السودانية.
وشكا عدد من مسؤولي معسكرات لاجئي جنوب السودان بولاية النيل الأبيض لراديو تمازج، من تدهور الأوضاع نتيجة لتدفق الكبير للفارين من الحرب بولاية الخرطوم.
الأسبوع الماضي حذرت لجنة توفيق أوضاع لاجئي جنوب السودان بولاية النيل الأبيض، من تدهور الوضع الإنساني نتيجة لتدفق الفارين من الخرطوم، وأن أكثر من 100 ألف لاجئ وصلت معسكرات النيل الأبيض.
وقال أندرو كان جون، رئيس تجمعات معسكرات الضفة الشرقية بمحلية الجبلين، لراديو تمازج، إن أكثر من 65 ألف لاجئ كانوا يقيمون في ولاية الخرطوم وصلوا إلى تلك المعسكرات منذ اندلاع القتال.
وأبان أن أوضاع اللاجئين تفاقمت بصورة كبيرة نتيجة لنقص الغذاء والماء والخدمات الأساسية من الصحة ومواد الإيواء. وقال إن القادمين من الخرطوم يقيمون في العراء ويواجهون صعوبات الحياة في المعسكرات.
وأوضح أنهم يبذلون قصارى جهدهم بالتنسيق مع المعتمدية لتسجيل اللاجئين الفارين من الخرطوم، لتوفير الغذاء ومواد الإيواء.
من جانبه قال فيتر جون، من معسكر الرديس، إن المعسكرات كانت تعاني نقصا في الخدمات الأساسية قبل وصول الفارين من الخرطوم، وأن الوضع أصبح أكثر تعقيدا بعد وصول الفارين من الخرطوم إلى معسكرات النيل الأبيض.
وقال علي لالا، من معسكر خور الورل، أن الوضع كارثي ويحتاج إلى التدخل العاجل، بعد وصول أكثر من 10 آلاف شخص إلى المعسكر، وأن ذلك يتطلب تضافر الجهود لإنقاذ الوضع المتدهور.