أسفرت الاشتباكات المسلحة، عن مقتل عشرات المدنيين وحرق قرى ريفي غرب الفاشر بإقليم دارفور في السودان، بحسب الفارين من الحرب في حديثهم لراديو تمازج.
وتشهد مناطق ريفي غرب الفاشر، اشتباكات عنيفة منذ الأسبوع الماضي، بين حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بمساندة مسلحين من قبيلة الزغاوة من جهة، وقوات الدعم السريع ومسلحين من القبائل العربية من جهة أخرى.
وقال النازح من قرية بركة عامر، يوسف مصري، لراديو تمازج يوم “الأربعاء”، إن 18 قرية من مناطق ريفي غرب الفاشر، تم حرقها ونهبها، واضطر سكانها ترك القرى والنزوح إلى مدينة الفاشر.
وأوضح أن قوات الدعم السريع والمليشيات القبلية المتحالفة معها، اجتاحت قرية بركة بالكامل، وأن نتيجة للاشتباكات لقي عدد من المدنيين مصرعهم وأصيب آخرون.
وقال إن النازحين يعيشون في ظروف إنسانية سيئة، ولا يملكون غذاء ولا كساء ولا غطاء وفقدوا جميع ممتلكاتهم من المخزون الغذائي بعد حرق القرى.
وقال محمد عبد الرحمن، أحد مرافقي جرحى القتال، إن حالات الجرحى تتفاوت ما بين جروح خطيرة تحتاج إلى عمليات جراحية في العظام وجروح بسيطة.
وأشار إلى أن جميع سكان مناطق ريفي الفاشر، قد نزحوا من مناطقهم بعد أن فقدوا جميع ممتلكاتهم المالية والأساسية.
وطالبت النازحة فتحية عبد النبي، في حديثها لراديو تمازج، أطراف الصراع بإيقاف الحرب من أجل الأبرياء، الذين يموتون يوميا، كما ناشدت المنظمات الإنسانية بالتدخل لمساعدة نازحي مناطق ريفي غرب الفاشر.