قدم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في ولاية شمال بحر الغزال، حصص غذائية لنحو 500 عائد من السودان والنازحين داخليا من أبيي لأول مرة منذ وصولهم إلى المنطقة.
في حديثها للصحفيين في موقع التوزيع في منطقة أكوم بمقاطعة أويل الشرقية، قالت يولاندا للي فيليكس، نائبة رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي الميداني في أويل، إن نحو 130 ألف شخص سيستفيدون من التوزيع العام للأغذية.
وقالت: “عادة ما يبدأ موسم التحديات في مايو، وهذا هو الوقت الذي تنتهي فيه سلة الغذاء، لكن الوضع الآن سيئ وبدأنا التوزيع في يناير، ولقد قدمنا لهؤلاء الأشخاص حصصا غذائية لمدة شهر واحد في سلتنا الغذائية، من الحبوب والبقوليات والملح والزيت، كما قدمنا تغذية تكميلية شاملة للنساء الحوامل والفتيات والأمهات المرضعات والأطفال دون سن الخامسة.
وكشفت أنهم يقدمون التغذية التكميلية للنازحين للوقاية من سوء التغذية لأنه عندما يكون وضع الأمن الغذائي في مكان ما سيئا، يصاب العديد من الأطفال بسوء التغذية الحاد.
واشتكت من نقص الموارد. مؤكدة أنهم أزالوا بعض المواقع من قوائم أولوياتهم بسبب نقص التمويل.
وأضافت: “الموارد ليست متوفرة بالطبع، لذلك قام برنامج الأغذية العالمي في أويل الشرقية، بإعطاء الأولوية للمواقع بناء على مدى ضعف المكان ولكن الموارد ليست كافية”.
من جانبها، قالت جويس جوكودو آموس، 30 عاما، وهي أم لستة أطفال من أبيي وصلت قبل ستة أشهر، إنها المرة الأولى التي تتلقى فيها الطعام منذ وصولها.
وتابعت: “كنت أقوم بجمع الحطب والمياه للبيع لحصول على المال لشراء الطعام”.
واشتكت من أن الطعام الذي تلقته لن يكون كافيا لإطعام أسرتها لمدة أسبوعين.
وقالت منى عبد الله، 30 عاما، وهي أم لستة أطفال عادت من الخرطوم، إنها كانت في المنطقة طوال الأشهر الثلاثة الماضية دون تلقى أي دعم.
وقالت: “لقد أتينا إلى جنوب السودان وتم إصدار بطاقات التموين لنا، ولقد حصلت اليوم على الذرة الرفيعة وزيت الطهي والملح والفاصوليا، لكنها لن تكون كافية لأنه ليس لدينا وظائف يساعدنا، وعندما وصلنا، اعتنى بنا أقارب وتقاسموا معنا القليل”.