الفارون من العنف في اقليم دارفور يطالبون بوقف إطلاق النار

حث السودانيون الفارون من العنف في منطقة دارفور ، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف القتال، وفتح ممرات للمحاصرين في مناطق الحرب للبحث عن الأمان.

حث السودانيون الفارون من العنف في منطقة دارفور ، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف القتال، وفتح ممرات للمحاصرين في مناطق الحرب للبحث عن الأمان.

وفي حديثهم لراديو تمازج من مدينة راجا، أعرب اللاجئين الذين فروا من الفاشر والجنينة عن قلقهم بشأن استمرار محاصرة اقربائهم في منطقة النزاع، مشددين على الحاجة الملحة لكلا الطرفين لتمكين الإجلاء الآمن للمدنيين.

وسلط جمعة محمد عبد الله، رئيس مجتمع دارفور في راجا، الضوء على تدهور الأوضاع في مقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال، على الرغم من انفصالهم عن أفراد الأسرة.

وقال “لا يزال أطفالنا هناك، وقد هربنا إلى هنا. لقد تعرضنا للتعذيب كثيراً في طريقنا، وفي النهاية قُتل معظمنا ،نحن لا نريد الحرب. نريد أن تصمت كل الأسلحة، ونريد أن نعيش بسلام”.

وبين عبدالله انهم يواجهون تحديات كبيرة منها المجاعة وعدم تمكنهم من الزراعة.

وتابع “نحن جائعون، ولم نحصل على بذور لنزرعها. ولكن دعونا نعرب عن امتناننا لأقاربنا، مواطني جنوب السودان عندما وصلنا إلى هنا، دعمونا”.

كما دعا آدم محمد حسن قوات الدعم السريع إلى وقف القتال.

وقال “اسمي آدم محمد حسن، وجميع أطفالي هناك، أناشد قوات الدعم السريع لوقف القتال حتى يتمكن أطفالنا من الخروج. ليس لدينا أي مشاكل أخرى معهم”.

اندلعت الحرب بين القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية (قوات الدعم السريع) حميدتي منذ أبريل من هذا العام، مما أجبر مئات الآلاف على الفرار إلى البلدان المجاورة.

وفي الأسبوع الماضي، أفادت الأمم المتحدة أن 300 ألف شخص فروا من منازلهم بسبب القتال في ود مدني، عاصمة الجزيرة، بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع في وقت سابق من هذا الشهر.

ورداً على الصراع الدائر، أعلنت حكومة الولايات المتحدة، بقيادة إدارة بايدن، أن طرفي الصراع في السودان ارتكبا فظائع في دارفور ومناطق أخرى، مما تسبب في معاناة إنسانية خطيرة.

وأشارت وزارة الخارجية على وجه التحديد إلى قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، وحملتهم مسؤولية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خاصة في دارفور، حيث تصاعد الصراع الأولي في العاصمة إلى عنف عرقي في الأسابيع الأخيرة.