تم الإفراج عن دبلوماسي من جنوب السودان يعمل في الأمم المتحدة، بعد اعتقاله بتهمة الاغتصاب من قبل أحد جيرانه، دون توجيه تهمة لأن وضعه يمنحه حصانة دبلوماسية من الملاحقة القضائية.
تم القبض على شارليس ديسكون إيميني اوليا، 46 عاما، وهو دبلوماسي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان يوم الأحد بتهمة اعتداء جنسي مزعوم في شمالي مانهاتن.
ويقال إن الاعتداء الجنسي المزعوم، حدث في وقت الغذاء في نفس المبنى الذي يقيم فيه الضحية.
وتشير الأخبار أن “تم اعتقال الدبوماسي للاشتباه في ارتكابه جريمة اغتصاب واستجوبته الشرطة، لكن بمجرد أن علم المحققون من وحدة الضحايا الخاصة في شرطة نيويورك بحضانته، أطلق سراحه دون توجيه تهمة إليه”.
وورد أن تم إطلاق سراحه من قبل ضباط شرطة نيويورك بعد أن أبلغهم عن حصانته الدبلوماسية من الأمم المتحدة.
وبحسب صحيفة نيويورك، أخبرت الضحية الشرطة إنها كانت تتمشى مع كلبها في الظهيرة عندما اقترب منها الرجل في المبنى الخاص بها.
وجاء في التقرير: “يُزعم أن الرجل قال للمرأة إنه سيتبعها في الطابق العلوي فردت عليه بـ “لا”. لكن الاعتداء المزعوم وقع في وقت الغداء يوم الأحد. عندما أصر المشتبه به، وفتحت باب شقتها، واقتحمها الرجل في ركن على حائط”.
وقالت الشرطة إن المرأة اغتصبت مرتان، مرة بواقي ذكرى ثم مرة ثانية دون استخدام الواقي الذكرى.
وبحسب التقرير، بعد الاعتداء أصيبت المرأة بصدمة ولم تقدم بلاغا إلا بعد أن أقنعها صديقها بالذهاب إلى الشرطة. وتم نقل الضحية إلى المركز الطبي بجامعة كولومبيا لتلقي العناية الطبية.
ويضيف بعد حوالي الساعة 12، تم القبض على الدبلوماسي، لكن الشرطة أجبرت على إطلاق سراحه بعد وقت قصير بعد أن علمت بوضع إقامته.
وقالت ليز روبرت الرئيس التنفيذي لشركة (Safe Horizon) لموقع دايلي ميل الإلكترونية، إن “حقيقة أن الحصانة الدبلوماسية لها الأسبقية على العدالة للناجية من هذا الاعتداء الجنسي أمر غير مفهوم. إننا ننضم إلى جميع الناجين في المطالبة بالمساءلة وإجراء تحقيق كامل في هذا الحادث”.
وقالت جين مانينغ، مديرة مشروع العدالة المتساوية للمرأة والمدعي العام السابق في جرائم الجنس. “إنه لأمر مزعج للغاية ألا يُحاسب الشخص المتهم بالاغتصاب مهما كانت الحقائق. آمل أن يواصل محققو شرطة نيويورك إجراء تحقيق كامل وشامل لتحديد ما يظهره الدليل”.
وقالت نائبة المندوب الدائم لسفارة جنوب السودان، سيسيليا أدينق، لصحيفة دي بوست، إنهم “ليسوا على علم” بجريمة المزعومة.
وقالت: “هذا ليس شيئا يمكن تحمله على الإطلاق. سنبلغ مقرنا الرئيسي ونرى ما يحدث”.