شكا النازحين في معسكر أبوشوك للنازحين، بشمال دارفور، ظروفا إنسانية معقدة، وتحديات أمنية كبيرة، بسبب المواجهات المباشرة بين الجيش والدعم السريع في الاتجاه الشمالي لمدنية الفاشر، مما ألحق العديد من الوفيات والإصابات جرّاء الاشتباكات المتكررة وانعدام الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأفاد الطبيب العمومي محمد إسحق عبدالله، بمعسكر أبوشوك، لراديو تمازج، أن هناك ظروفا إنسانية معقدة تستدعي التدخل الإنساني من الحكومة الاتحادية والولائية والمنظمات، نظرا لعدم توفر الأدوية الكافية خاصة للأطفال.
ولفت إلى أن المعسكر يعيش حالة من التردي البيئي بالإضافة لنقص في الكوادر الطبية، مشيرا إلى افتقاد المعسكر لسيارة إسعاف لنقل الجرحى والمصابين.
من جانبه شكا المواطن آدم أبكر محمد، من ارتفاع الأسعار وانعدام الخدمات الأساسية وخاصة المياه وعدم وجود فرص للعمل وسط النازحين الذين كانو يتلقون المساعدات الإنسانية من المنظمات وهيئات الأمم المتحدة.
وأكد العمدة آدم عبدالله محمد شرف، رئيس العمد بالمعسكر، لراديو تمازج، وقوع عدد 307 “دانة” داخل المعسكر منذ بداية الحرب.
وقال إن المعسكر سجل 56 حالة وفاة و114 إصابة جراء القصف المدفعي والتدوين.
وأضاف: “أن القصف المدفعي، يتم بشكل مباشر على المعسكر من قبل قوات الدعم السريع”، وطالب أطراف القتال، خاصة الدعم السريع، بالابتعاد عن أماكن المدنيين، كما ناشد بتدخل الأمم المتحدة.
في ذات السياق قال عمر عبدالله الزين، المدير التنفيذي لمعسكر ابوشوك، إنه انعقد اجتماع موسع ضم الإدارات الاهلية ورؤساء اللجان والقيادات بغرض التنسيق لمعالجة مشكلات المعسكر وتقديم الخدمات الضرورية.
وأكد أن الحالة الإنسانية الحرجة للنازحين تتطلب التدخل الإنساني العاجل، واعدا بالمساهمة مع الجهات ذات الصلة لإيجاد حلول سريعة لمشكلات المعسكر.